أفادت مصادر محليّة بأن قوات النظام قامت في الأيام الماضية، بنبش قبور الشهداء الذين قضوا بالهجوم الكيماوي في كل من زملكا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ونقلتها إلى مكان مجهول.
وقالت المصادر، إن عملية نبش القبور ترافقت مع حملة اعتقالات طالت العديد من أهالي مدينة زملكا، بينهم أطباء قاموا بتوثيق القصف الكيماوي، رغم خضوعهم لاتفاق التسوية الذي جرى في الغوطة الشرقية قبل أشهر.
وأضافت المصادر، بأن أحد عرّابي المصالحات في الغوطة، تواصل مع أحد الأطباء الذين ظهروا في تسجيلات سابقة توثق القصف الكيماوي، وعرض عليه مبلغاً كبيراً من المال، مقابل أن يظهر على إعلام النظام ويكذب كل التسجيلات التي وثقت القصف الكيماوي، إلا أن الطبيب رفض.
يذكر أن الهجوم الكيماوي وقع في 21 آب عام 2013 في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق، وراح ضحيتها قرابة 1450 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.