بدأ “المجلس السوري الإماراتي” اجتماعاته في دمشق بهدف وضع “خطة عمل” ﻹقامة “شراكات اقتصادية” مع مؤسسات النظام، في ظلّ سعي اﻷخير للاستفادة من الدعم المالي اﻹماراتي.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، أصدرت قراراً بتشكيل المجلس في الـ 20 من تشرين الأول من العام الماضي، إلا أنه لم يُعلن عن أي تقدّم حتى اليوم.
وذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، اليوم الاثنين، أن الهيئة العامة للمجلس بدأت اجتماعاتها في فندق “فورسيزون” بدمشق، حيث تركز الاجتماع حول “خطة عمل المجلس في المرحلة القادمة والتي تتضمن تطوير العلاقات الاقتصادية مع الإمارات”، وفقاً لرئيس المجلس “غزوان المصري”.
وتحدّث “المصري” عن “أهمية السعي لزيادة عمليات التبادل التجاري وإقامة المشاريع الاستثمارية بين البلدين إضافة إلى تشجيع رجال الأعمال السوريين والإماراتيين على الاستثمار في سوريا”.
وتشهد اﻹمارات نهضة اقتصادية متصاعدة، حيث أعلن “أنور قرقاش” عضو مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية، منذ يومين عن “مؤشرات إيجابية للاقتصاد؛ ومنها تجاوز حجم التجارة الخارجية غير النفطية تريليون درهم في النصف الأول من هذا العام وتصدر “سوق أبوظبي للأوراق المالية” البورصات العربية بمعاملات الشراء والبيع للمستثمرين الأجانب العام الماضي”.
وتحدّثت عدّة تقارير سابقة عن دعم مالي واقتصادي تقدّمه اﻹمارات لصالح النظام، إلا أنه لا يزال بالرغم من ذلك يعاني من ضائقة مالية كبيرة، حيث يؤكّد “فراس شعبو” في إفادته لـ”حلب اليوم” أن النظام “غير قادر على الحل، وهو يغرق يوماً بعد يوم”، مشيراً إلى أن حليفيه الرئيسيين روسيا وإيران “تستغلان ضعفه لعقد اتفاقيات معه لصالحهما”، فيما “تعجز اﻹمارات عن تقديم دعم حقيقي له بسبب العقوبات اﻷمريكية”.
وأشار “المصري” إلى الاستفادة من مشاريع الطاقة البديلة التي تعتمدها اﻹمارات و”تفعيل قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والصحة”، معتبراً أن “أبو ظبي” من “أهم الشركاء التجاريين لسوريا على المستوى العالمي وتحتل المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً في المجال التجاري وتستحوذ على ما نسبته 14% من تجارة سوريا الخارجية”.
كما تحدّث نائب رئيس المجلس “أنس معتوق” عن “تحسين واقع الاستثمارات وتنشيط التبادل التجاري والاستثماري مع الإمارات في المجالات كافة والاستفادة من قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 والبيئة الجاذبة للاستثمار في سوريا”، على حدّ وصفه.
ولفت إلى أن “خطة عمل المجلس للعام القادم” تتضمن “التجهيز لزيارات متبادلة لرجال الأعمال في البلدين وزيادة مساحة معرض فود أكسبو للصناعات الغذائية وحث رجال الأعمال السوريين على زيارة المعارض المقامة في الإمارات وتفعيل حركة الصادرات وحث رجال الأعمال الإماراتيين على الاستثمار في سوريا في مختلف القطاعات منها الطاقة المتجددة والصحة والصناعة والزراعة والسياحة ومشاريع التدريب والتأهيل للموارد البشرية السورية”.
يُذكر أن “مجلس الأعمال السوري الإماراتي” هو “شخصية اعتبارية قانونية مستقلة إدارياً ومالياً وتخضع للنظام الداخلي الناظم له”، وفقاً لمسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بحكومة نظام اﻷسد.