قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية “فخر الدين ألطون”، اليوم السبت، إن تركيا هي من تُحدد متى ستُنفذ العملية العسكرية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي سوريا.
وأكد “ألطون” في تصريحات لصحيفة “Aftenposten” النرويجية نقلتها وكالة “الأناضول”، قيام قوات “قسد” بشن هجمات على القوات التركية، والمناطق التي يعيش فيها سوريون ومدنيون بحماية تركيا، مشيراً إلى أن ضمان سلامة وأرواح وممتلكات مواطنيها أولية بالنسبة لأنقرة.
ورداً على سؤال فيما إذا كان من الممكن البدء بالعملية العسكرية دون موافقة أو دعم من روسيا، أفاد “ألطون”، بأن العلاقات التركية الروسية متجذرة للغاية، وفي ذات الوقت تتسم بالواقعية.
وأضاف: ” من الطبيعي عدم تطابق وجهات النظر بين الجانبين في كافة القضايا بصفتهما دولتين ذات سيادة، رغم العلاقات الجيدة في مجالات عديدة”، لافتاً إلى أنه “من الممكن أن تكون لدى الطرفين مقاربات مختلفة حول طبيعة الأزمة على الأرض في سوريا وسبل الحل المحتملة”.
وفي الوقت ذاته، نوه “ألطون” إلى أن “تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، باتت دولة تولي أولوية لمصالحها وتتدبر أمرها بنفسها عند الضرورة، والجميع شهد ذلك في الأعوام الأخيرة”، وتابع قائلاً: ” بالطبع تتم بعض المشاورات بين الدول المعنية، لكن في نهاية المطاف أي خطوة ستُقدم عليها تركيا ليست مرتبطة بإذن أو موافقة أحد”.
وكان وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، جدد إصرار بلاده على شن عملية عسكرية ضد قوات “قسد” في ريف حلب الشمالي في “الزمان والمكان المناسبين”، مؤكداً أنه “من حق أنقرة أن تُنفذ عملية في ظل القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس”، وذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع للحكومة الاثنين الماضي.