طالب مدنيون في مناطق سيطرة النظام، بإبعاد القطعات والمعسكرات ومستودعات الأسلحة الإيرانية عن المناطق المأهولة بالسكان، وذلك بعد ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقعاً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم السبت، إنه بعد تصاعد عمليات القصف الإسرائيلي على أهداف ومواقع عسكرية إيرانية في سوريا، خاصةً في محافظتي طرطوس وحماة، بدأت تعلو أصوات المدنيين في هذه المناطق بإبعاد هذه الأهداف عن المناطق المدنية.
وأوضحت الصحيفة أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مدينة مصياف غربي حماة، أثارت ذعر المدنيين في المنطقة والقرى المحيطة بها، بعدما طالتهم الشظايا متسببة بمقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وقالت الناشطة في منطقة مصياف، “لمار عباس”، – اسم مستعار – للصحيفة، إن المواقع العسكرية الإيرانية في مركز البحوث ومعسكرات الشيخ غضبان ومواقع أخرى قريبة من مدينة مصياف، شهدت أعنف استهداف إسرائيلي، مقارنة بالاستهدافات السابقة على مدار السنوات والفترات الماضية، حيث تسببت بتطاير الشظايا لبضع كيلومترات طال بعضها الأبنية السكنية في القرى والبلدات، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الميليشيات الإيرانية.
كما أشارت إلى أن أهالي منطقة مصياف عقدت اجتماعاً مع مدير منطقة مصياف وشخصيات عسكرية وأمنية تابعة للنظام، وطالبوا بضرورة نقل الميليشيات الإيرانية لمواقعها العسكرية من محيط المدن والقرة، لتجنيب المدنيين الأضرار البشرية والمادية.
والخميس الماضي، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على طريق عام مصياف – وادي العيون غربي حماة ومركز البحوث العلمية في المنطقة، إضافة إلى استهداف موقعاً عسكرياً لقوات النظام في محافظة طرطوس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وخلفت أضرار مادية كبيرة، وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لـ “حلب اليوم”.