تعمل الهواتف الجوالة في ريف حلب الشمالي بالاعتماد على شبكات الاتصالات التركية، التي تمثل بديلاً جيداً نظراً لانقطاع معظم خدمات الاتصالات المحلية عن المنطقة، منذ خروجها عن سيطرة النظام.
وذكر تاجر هواتف محمولة يعمل بالشمال السوري لحلب اليوم أن المصدر اﻷساسيّ لأجهزة الموبايل هو “دبي” حيث تأتي منها مباشرةً، وتباع في أسواق مدن أعزاز وعفرين ومارع والقرى المجاورة.
وحول الشبكات الموجودة في المنطقة فهناك “تروكسيل” و”تورك تيليكوم” التركيتان، و”لا يمكن تحديد أيهما أفضل كون الشبكة غير مستقرة”، حيث يلاحظ المستخدمون أحياناً تفوق شبكة على حساب أخرى فيضطر العميل إما لشراء خط جديد من الشركة الثانية أو يقوم بعملية تحويل رقمه إلى مشغل الشبكة الأخرى.
وتقدّم كلا الشركتين عند الحصول على خط جديد هدية هي باقة شهرية سعة 15 جيغا و 100 دقيقة و 1000 رسالة، ويتطلّب الحصول على الخط صورة عن “الكيملك” لصاحب الخط مرفقةً بتاريخ طلب الحصول على الخط، ويبلغ سعر الخط حالياً نحو 140 TL بسعر الشركة الأم وتوجد عروض وحسومات لسعر الخط الواحد من فترة لأخرى حيث يصل سعر الخط لأقل من 100 TL.
أما باقات تعبئة الرصيد فهي باقات شهرية يترواح سعرها بين 40 و 70 ليرة تركية، تختلف بحسب مشغل الشبكة وكمية الرصيد الموجود ضمن الباقة، وتم مؤخراً طرح باقات جديدة أيضاً وهي: باقة لمدة 3 أشهر، وباقة لمدة 6 أشهر، وباقة لسنة كاملة.
وبالنسبة للخطوط السورية، فقد أوضح التاجر أن شبكة MTN تعمل بشكل جيد جداً ضمن مدينة أعزاز وبعض المناطق الأخرى، لكنّ معظم مناطق الشمال السوري الأخرى لا توجد فيها شبكة لعدم وجود الأبراج أساساً، مع عدم إمكانية الحصول على خط MTN جديد بسبب عدم وجود رخص تفعيل خطوط من الشركة، حيث تم إيقاف جميع الرخص خلال الثورة ويقتصر الأمر على تحويل الرصيد فقط.
أما بالنسبة لهواتف “آيفون” فهي حالياً غير متوفرة بالسوق كما يجب، نتيجة اقتراب موعد إطلاق شركة آبل لهاتفها الجديد IPhone، علما أن آخر سعر لهاتف IPhone 13 Pro Max هو 1360 $، مع زيادة قدرها 50 $ على آخر سعر في السوق (1310 $).
وتوجد كفالة لباقي أنواع الهواتف الجوالة في الشمال برعاية شركة (لوميا تك) و هي إحدى فعاليات مجموعة “غرير” التجارية؛ تشمل هذه الكفالة كافة أعطال الموبايل لمدة سنة كاملة حتى لو كانت الأعطال ناجمة عن سوء الاستخدام مثل كسر الشاشة أو تعرض الهاتف للسوائل.
ولفت المصدر إلى أن جميع الهواتف الموجودة في المنطقة قابلة للعمل على الشبكة التركية لمدة 9 أشهر تقريباً بعدها يحتاج الهاتف لما يعرف عند المستخدمين بعملية “التتريك” أو التقييد على الشبكة التركية، حيث يتم إرسال رقم “الآي بي” الخاص بالهاتف إلى الشركة في تركيا والتي تقوم بدورها بإعادة تفعيله على شبكتها برسوم بسيطة.
وحول الشبكات المختصة بالانترنت أفاد أحد المهتمين بشبكات الاتصال في الشمال السوري لحلب اليوم أن هناك ثلاث شبكات من الجيل الرابع 4G العاملة بالمنطقة وهي:
شبكة E-lux الدولية، وشبكتا SYRIANA و fsn المحليتان.
وتعمل E-lux على الشبكتين التركية والسورية وأماكن تواجد أبراجها الخاصة في إدلب؛ نداؤها الدولي هو: (352+)(لوكسمبورغ)، ولديها تطبيقها الخاص لتحويل الرصيد، وهو قادر على تفعيل جميع التطبيقات؛ سعر الخط 20$ مع هدية 5$.
أما بالنسبة لشبكة SYRIANA فهي تغطي ريف حلب الغربي ومدينة إدلب وريفها الشمالي بنسبة 90%، وقد تم مؤخراً ترخيصها كمشغل خليوي في المناطق المحررة من إدارة الاتصالات العامة التابعة لحكومة الإنقاذ.
وتعمل شبكة fsn في مدينة أعزاز شمال حلب، ولايمكن تفعيل التطبيقات عليها، ولديها تطبيقها الخاص لتحويل الرصيد، وتمتد تغطيتها في ريف حلب الشمالي من مدينة الباب وحتى مدينة عفرين، يبلغ سعر الخط لديها: 125 ليرة تركية.