أعلن “مجلس اللاجئين الهولندي”، أمس السبت، عن مقاضاة الحكومة الهولندية، بسبب المعاملة “اللاإنسانية” في مراكز استقبال طالبي اللجوء القادمين إلى هولندا، الذين يُشكل السوريين معظمهم.
وأوضح المجلس في بيانه الذي نقلته وكالة “رويترز”، أنه من المقرر البت بقضية الحكومة الهولندية في منتصف أيلول المقبل، مطالباً بتحسين ظروف مراكز اللجوء في هولندا، وتمكن طالبي اللجوء الجُدد من الحصول على المياه النظيفة والاستحمام والخصوصية والطعام الكافي والرعاية الصحية.
من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس، “مارتين فان دير ليندن”، في تصريحات للوكالة، إن في هولندا لا يوجد أزمة لاجئين. بل هناك أزمة سياسية أدت إلى نوم الناس ببلدة “تير آبل” في العراء.
كما اشتكى طالبو لجوء وفقاً لـ “دير لندن”، فارون من العنف أو القمع في بلادهم، بينهم سوريون، من عجزهم عن الوصول إلى مأوى آمن بسبب الطوابير الطويلة في المركز الهولندي الرئيسي لاستقبال طالبي اللجوء في بلدة “تير آبل” الهولندية.
ورداً على ذلك، ذكر المتحدث باسم الوكالة المركزية الحكومية لاستقبال طالبي اللجوء في هولندا، “ليون فيلدت”، أن “جميع المواقع ممتلئة ويصل مئات الأشخاص يومياً”، مضيفاً: “بحلول نهاية العام سنحتاج إلى 51 ألف سرير، لكن هناك فقط 45 ألفاً”.
وسبق أن بدأت الحكومة الهولندية بتشديد إجراءات لم الشمل للاجئين الذين يشكل السوريين النسبة الكبيرة، حيث ينظر الائتلاف الحاكم في موضوع الإسكان للمهاجرين النظاميين واللاجئين، ما يعني أنه لا يمكن للاجئين الحاصلين على إقامة إحضار عائلاتهم إلى هولندا إلا بعد أن يكونوا مقيمين في منزل، وفقاً لما أكدته صحيفة “ذي تلغراف” الهولندية في 12 من الشهر الحالي.