دعت “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات “قسد” في شمال شرقي سوريا، القوى الدولية لتأمين حماية جوية لعناصرها وقادتها الذين يتعرّضون لضربات مستمرّة من قبل الطيران التركي؛ أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفها على مدى السنوات الماضية.
وتدعو “قوات سوريا الديمقراطية” إلى “إلزام تركيا باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 2019” والتي تقول إنها أُبرمت برعاية روسية.
من جانبها تستمر تركيا في عملياتها بشمال شرقي سوريا، معتمدةّ على الطيران المسيّر بشكل أساسي، حيث يتم إيقاع خسائر بشرية في صفوف القيادات وأيضاً العناصر.
وقالت “اﻹدارة” في بيان نشرته على موقعها اﻹلكتروني إن على المجتمع الدولي “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية” متوجهةً بخطابها إلى “الدول الضامنة للملف السوري”، من أجل فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا.
وتحدّث البيان عن “حماية المدنيين الآمنين العزّل”، و”إيجاد حلٍّ عاجل للأزمة السورية وفق القرار 2254 والقرارات ذات الصلة”، محمّلةً المجتمع الدولي و”الدول الضامنة وعلى رأسها روسيا وأميركا” مسؤولية “الخسائر البشرية للهجمات التركية”.
كما اعتبرت “اﻹدارة الذاتية” أن روسيا والولايات المتحدة “شريكتان مع تركيا” في الضربات التي تقع بالمنطقة، بسبب “صمتهما حيال تلك الهجمات وعدم وضع حدّ لها”.
وكان الطيران الحربي التركي قد أوقع أكثر من 15 قتيلاً في صفوف قوات النظام و”قسد”، يوم الثلاثاء الماضي، لدى استهدافه موقعاً مشتركاً لهما قرب مدينة “عين العرب” الحدودية في ريف حلب.
كما شنّت مدفعيتا الجيشين التركي والوطني السوري ضربات واسعة ضدّ مواقع “قسد” والنظام، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، ردّاً على استهداف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي أمس حيث سقط 14 قتيلاً فضلاً عن نحو 30 جريحاً، في قصف مصدره مناطق السيطرة المشتركة للجانبين.
واتّهم بيان “اﻹدارة” واشنطن وموسكو وطهران بالتواطؤ ضدّها، على حدّ زعمه، مشيراً إلى “زيادة في وتيرة العمليات التركية” بعد الاجتماع الثلاثي في طهران، واجتماع الرئيسين التركي والروسي في سوتشي، فيما “لا تجد هذه الممارسات رداً أميركياً”، بل “ضوءاً أخضراً” لتركيا.
وكان “المجلس اﻹسلامي السوري” قد أكد في بيان أن قصف مدينة “الباب” يكشف بطلان وجهة نظر “من يروّج لإعادة اللاجئين بحجة أمان المناطق المحررة”، موضحاً أن “النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية كـ (قسد)” لا يمكن التصالح معها بحال من الأحوال.