قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا “دان ستوينيسكو”، مساء أمس الجمعة، إن زيارته الأخيرة إلى محافظات حمص وحلب وحماة الخاضعة لسيطرة النظام ليست “لشرعنة الأسد”، معتبراً أنها “طبيعية لمعرفة الاحتياجات الإنسانية على الأرض”.
وأوضح “ستوينيسكو” في مقابلة مع قناة “الحرة”، أن موقف الاتحاد الأوروبي من التطبيع مع نظام الأسد لا يزال ثابتاً، مشيراً إلى عدم وجود تطبيع أو رفع عقوبات أو إعادة إعمار قبل أن يكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية.
وكان القائم بأعمال البعثة قد زار تلك المحافظات في الثامن من الشهر الجاري، برفقة “عمران رضا” منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، ضمن جولة على سلسلة من المشاريع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في مجال الري والزراعة والخبز.
وقال “ستوينيسكو” حينها في تبرره لتلك الخطوة: “من الأهمية بمكان أن يعرف جميع السوريين أنه بصرف النظر عن خلافاتنا السياسية الجادة مع دمشق، فإن الاتحاد الأوروبي يمول المشاريع الإنسانية على الأرض التي لا تنقذ الأرواح فحسب، بل تعمل أيضا على تحسين سبل العيش وتعزيز المرونة والتماسك الاجتماعي”.
وأضاف: “كم منكم يعرف أن محطة مياه الخفسة في حلب، وهي جزء من أكبر نظام لتزويد مياه الشرب في سوريا، توفر مياه الشرب لأكثر من 3.5 مليون شخص؟ يتم تمويل هذا من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال دعم عمليات الحماية المدنية الأوروبية والمساعدات الإنسانية لاستثمارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البنية التحتية الحيوية للمياه”.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، أعلنت منظمة “يونيسكو” أن حزمة الدعم اﻷوروبي “تشمل أيضاً المشاريع الأخرى، وخاصة التي تتعلق بدعم منظمات المجتمع المدني وحماية الطفل، حيث تظهر هذه المهمة التزام الاتحاد الأوروبي المستمر والقوي بمساعدة السوريين المحتاجين”.