كشفت مصادر إعلامية أردنية عن تشديد قوات اﻷمن لحملاتها في ملاحقة تجّار المواد المخدّرة داخل البلاد، ودعوة نظام اﻷسد إلى إغلاق ورشات محدّدة لتصنيع تلك المواد قرب الحدود، حيث يُعتبر الجنوب السوري المصدر اﻷساسيّ لتهريبها.
وذكر موقع “خبرني” اﻷردني أن السلطات الأمنية الأردنية “طلبت رسمياً” من النظام “إغلاق ومطاردة ورشتين على الأقل لديها معلومات عنهما”، في الجانب السوري من الحدود.
كما تخضع عمليات الإغاثة المتبقية لمخيم الركبان على الحدود جنوب شرقي سوريا، إلى “تدقيق وتشديد أمني” بعد “ورود معلومات إضافية بأن المخيم أصبح هدفاً تحت المراقبة بسبب سهولة ترويج بودرة مخدرات وحبوب كبتاجون”.
ولفت المصدر إلى أن مديرية الأمن العام الأردنية أعلنت مجدداً مساء الثلاثاء الماضي مطاردتها لكبار تجار المخدرات في البلاد، فيما “انخفضت حدة عمليات التسلل بالمخدرات عبر الحدود السورية بصورة ملحوظة”.
ونقل تقرير الموقع “أنباءً غير رسمية” عن “تعاون سوري مفاجئ في هذا الملف عبر الحدود تضمن تبادلاً للمعلومات”، وسط تصاعد “الحرب الأمنية الأردنية” على المخدرات حيث يتم الإعلان يومياً عن عمليات جديدة في الداخل الأردني.
وذكرت “مصادر أمنية” أن المضبوطات في كل عملية أمنية تصل عادةً إلى 4 ملايين حبة على الأقل مع الاشتباه بأن غالبية ساحقة من تلك الكمية مصنعة في “العمق السوري”.
وتشير التسريبات إلى أن “الواجهة في قيادة الفرقة الرابعة” على الجانب السوري قرب حدود بادية الأردن الشرقية “بدأت تظهر قدراً من المرونة والتعاون وتبادل المعلومات”.
وتُعرف “الفرقة الرابعة” بعلاقتها وتعاونها مع الميليشيات اﻹيرانية حيث تخضع للنفوذ اﻹيراني إلى حدّ كبير.
وكانت مديرية الأمن العام اﻷردني، قد أعلنت منذ يومين استمرار “العمليات النوعية” و”ضرب أوكار المخدرات وملاحقة المتورطين بالاتجار والترويج لها في محافظات المملكة كافة”.
وقالت في بيان إنها اعتقلت أمس اﻷربعاء أحد تجار المواد المخدرة والمحكوم بالحبس 15 عاماً وضبطت كمية من المواد المخدرة كانت بحوزته، فيما أفضت مداهمات أخرى لإلقاء القبض على مشتبه بهم بتجارة المخدرات والترويج لها في العاصمة عمان، حيث تمّ ضبط “كفوف” من مادة الحشيش المخدرة وكميات كبيرة من مادة “الماريجوانا” المخدرة المعدة للبيع، وكمية من الحبوب المخدرة، وسلاحين ناريّين.