كشفت شبكة حقوقية سورية، اليوم الأربعاء، عن نزوح مكثف للمدنيين من المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي سوريا نحو الدول المجاورة وأوروبا.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مدير شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان “فرهاد أوسو” قوله، “إن غالبية النازحين والمهاجرين من الشباب الذين هاجروا خوفاً من التجنيد الإجباري ضمن صفوف قسد”.
وأوضح “أوسو” أن ممارسات قسد تجبر المدنيين على دفع مبالغ ضخمة من أجل الهجرة، حيث أن معظم المهربين من أعضائها، لافتاً إلى أن الأسباب الإضافية لهذه الهجرة المكثفة سوء الأوضاع الاقتصادية ونقص فرص العمل وازدياد حجم الضرائب التي تفرضها قسد.
وذكر “أوسو” أن زيادة الإجراءات التعسفية لقسد ضد المدنيين عن طريق الاحتجاز والاعتقالات والترويع وعوامل أخرى، أسهمت في زيادة وتيرة الهجرة من المنطقة، مضيفاً أن قسد تستهين بحياة الناس ضمن مناطقها، إذ تقوم بترويع المدنيين عبر زرع عبوات تفخيخ في المدن والقرى لترك المنطقة والبحث عن الأمان.
يذكر أن عدة مناطق خاضعة لسيطرة قسد شهدت احتجاجات شعبية، طالب المدنيون خلالها بتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين وإيقاف حملات الاعتقال التي تطال الشبان بهدف “التجنيد القسري”.