أكد المتخصص بالجراحة النسائية في جامعة دمشق الدكتور “هيثم عباسي”، أمس الاثنين، تضاعف عمليات الإجهاض في مناطق سيطرة النظام خلال الـ 10 سنوات الماضية، بنسبة 1000%.
وقال “عباسي” في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” الموالية، إنه “لا يوجد إحصائيات دقيقة حول موضوع عمليات الإجهاض، لكن هناك ازدياد واضح وصريح وسببه الجهل، كونه يوجد العديد من الطرق التي تمنع الحمل قبل الوصول لهذا المرحلة”، مشيراً إلى وجود تبعيات خطيرة على صحة المرأة جراء هذه العمليات.
وكشف “عباسي” عن وجود استفسارات هائلة لنساء يرغبن بالإجهاض، مؤكداً أنه يجاوب بالرفض القاطع، لأن هذا الموضوع غير قانوني ومرفوض، إلا في حالات يجيزها القانون حفاظاً على صحة الأم.
وأضاف: “كانت ترد 10 استفسارات بالشهر قبل 10 سنوات، فيما تصل حالياً إلى 100 حالة شهرياً، ما يعني أن النسبة تضاعفت بمقدار 1000%، وبالتالي عمليات الإجهاض التي تتم بالخفاء ازدادت بنفس النسبة”.
وحول الأسباب التي تدفع النساء للإجهاض، قال “عباسي” يعدة أسباب من بينها “كثرة عدد الأطفال، والسبب المادي، إضافة إلى العلاقات غير الشرعية”، لافتاً إلى وجود تداعيات للإجهاض، حيث أن نسبة هائلة منها تؤدي للعقم، وتدفع المرأة الثمن مدى الحياة، كما أن عثرة الإسقاطات قد تؤدي لأورام خبيثة بالثدي.
يشار إلى أن أحد الأساليب الشائعة قيام بعض القابلات بوصف نوع معين من العقارات وهذا النوع يسبب نزيف لتذهب المرأة بعدها للمشفى وتجرى الإجهاض كحالة إسعافية، لكن في بعض الحالات لا ينتهِ الحمل ويسبب مضاعفات خطيرة، وأن بعض الحالات تناولت 50 – 60 حبة من ذلك العقار خلال ساعتين بينما الجرعة الأساسية أقل من ذلك بكثير، وفقاً لما أوضحه “عباسي”.