تعتزم مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، زيارة تركيا بين 25-29 من شهر يوليو/ تموز الجاري، في إطار مسعى جديد من المجتمع الدولي لتجاوز الفيتو الروسي.
وكان مجلس الأمن، قد أقرّ في 12 يوليو الجاري، مشروع القرار الروسي بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر “باب الهوى”، لمدة 6 أشهر فقط، بعد إحباط موسكو لمشروع القرار المشترك الذي أعدته أيرلندا والنرويج، والذي يتضمّن تمديد اﻵلية لمدة عام كامل.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن مساعدة الأمين العام ستلتقي خلال زيارتها المسؤولين الأتراك والمانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية المشاركة في آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.
وأشار البيان إلى حصار أكثر من 4 ملايين شخص، في شمال غربي سوريا، منهم 2.8 مليون نازح؛ معظمهم من النساء والأطفال، منوها بأن آليه المساعدات العابرة للحدود، قدمت العام الماضي يد العون لنحو 2.4 مليون شخص شهريا.د
وتأتي هذه الزيارة عقب اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الخميس الماضي في نيويورك، لبحث الفيتو الروسي.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” إنه من الضروري تحويل ملف المساعدات إلى الجمعية بدلا من مجلس اﻷمن، لمنع التلاعب السياسي باﻹغاثة اﻹنسانية، مؤكدا أنها الفرصة اﻷخيرة لفعل ذلك.
وفي حال نجحت المساعي الدبلوماسية للأمم المتحدة والدول الغربية في تحويل القرار إلى الجمعية العامة للتصويت على استحقاق موعد التمديد المقبل، فإن ذلك من شأنه أن يمنع تحكّم الروس في تدفّق المساعدات.
وكان السفير الأمريكي السابق في دمشق “روبرت فورد”، قد أكد منذ أيام أن الوقت قد حان لاستعداد الأميركيين والأوروبيين بالتعاون مع تركيا لليوم الذي يرفض فيه الروس تماماً إدارة الأمم المتحدة لعمليات توصيل المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا.
من جانبها قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، في تعليقها على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، إنه “يجب على الدول الأعضاء ألا تسمح بالاستغلال المبني على المصالح الخاصة للقضايا الإنسانية الحيوية وجعلها ورقة مساومة سياسية في مجلس الأمن الدولي”.
ودعت إلى أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو تولي الجمعية العامة للأمم المتحدة المسؤولية تجاه حماية من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، دون تنازلات.