حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تبعات عملية الإعادة القسرية للاجئين السوريين، والتي تعتزم لبنان الشروع بها، دون تنسيق مع اﻷمم المتحدة.
وقالت المنظمة في تقرير، أمس الأربعاء، إن الإعادة القسرية للاجئين تمثّل انتهاكا لالتزامات لبنان، موضحة أن إجبار اللاجئين على العودة إلى بلدان يواجهون فيها خطرا واضحا يخالف اﻷعراف الدولية.
وأكدت “هيومن رايتس” وجود خطر حقيق أمام من ستتم إعادتهم، بالتعرض للتعذيب أو غيره من أشكال الاضطهاد، وأن ادعاءات لبنان بأن سوريا آمنة لعودة اللاجئين هي غير صحيحة.
ولفت التقرير إلى وقوع انتهاكات ضدّ العائدين لسوريا بين عامي2017 و2021 من قبل نظام اﻷسد، فيما يجب على لبنان الالتزام بعدم إعادة أو تسليم أي شخص معرض لخطر التعذيب، وتجنّب الإعادة القسرية، بصفته طرفا في اتفاقية مناهضة التعذيب.
كما دعت المنظمة إلى مساعدة لبنان والبلدان المضيفة للسوريين، ودعم تمويل برامج المساعدة الإنسانية، إلى جانب تنشيط برامج إعادة توطين السوريين ممن يعيشون في لبنان، لتخفيف العبء عنه.
وأوضح تقرير “هيومن رايتس” أن على المنظمات والمجتمع الدولي رفض الإعادة القسرية إلى سوريا، حيث يتمّ اتباع أجندة ضاغطة وأنظمة مصممة لجعل حياة اللاجئين صعبة وإرغامهم على المغادرة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ سوري شهريا، بدون تنسيق مع اﻷمم المتحدة، أو مراعاة لمصير العائدين.