أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الأهالي في محافظة درعا يعانون من أزمة مواصلات خانقة منذ أكثر من شهرين، تتفاقم يوماً بعد يوم وتسبب لهم الكثير من المتاعب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف مراسلنا أن وصول أهالي الريف الغربي من محافظة درعا إلى مركز المدينة بات يحتاج إلى الخروج من المنزل قبل أكثر من ساعة من موعد انطلاق الحافلة.
وتحدث “سامي شهاب” أحد أهالي بلدة “الشجرة” التي تبعد عن مركز المدينة 30 كم بريف درعا الغربي لـ”حلب اليوم” أن الدوام في الوظيفة يبدء الساعة الثامنة صباحاً، لكنه يضطر يومياً الاستيقاظ من النوم الساعة الخامسة تقريباً.
وأكد “شهاب” أن الاستيقاظ باكراً بهدف الوجود قبل ساعة تقريباً من موعد انطلاق الحافلة من الكراج إلى المدينة، وهو الساعة السابعة صباحاً.
وأشار “شهاب” إلى أنها سابقاً كانت حافلات البلدة تذهب مرتين إلى المدينة، حيث تكون الأولى للموظفين بينما يعتمد الأهالي على الرحلة الثانية التي كانت تنطلق الساعة العاشرة صباحاً تقريباً.
وأوضح “شهاب” أن أسباب الأزمة في البداية كانت نتيجة إيقاف الرحلة الثانية من قبل سائقي الحافلات، بسبب عدم تقاضيهم كميات كافية من مادة المازوت بأسعار مدعومة تسمح لهم بالذهاب مرتين إلى المدينة يومياً.
وأردف “شهاب” قائلاً هذا السبب كان من أبرز الأسباب التي دفعت أصحاب الحافلات إلى اتخاذ قرار بالتوقف عن العمل، فيما أقدم البعض منهم على بيعها معتبرين أنها مصلحة باتت مشاكلها كثيرة ولا تتناسب مع المردود المالي التي يتم إنتاجه من خلال العمل بها.
واعتبر “شهاب” أن مشكلة المواصلات في محافظة درعا اليوم باتت من بين أكثر المشاكل التي تشكل تعقيداً للأهالي، حيث يضطر بعضهم أحياناً للذهاب بسيارة أجرة إلى المدينة في حال كان هناك أمراً إسعافياً، إذ يتقاضى أصحاب سيارات الأجرة 100 ألف ليرة سورية من بلدة الشجرة إلى مدينة درعا.
الجدير بالذكر أن أهالي محافظة درعا يعانون منذ عدة سنوات من حالة اقتصادية صعبة جداً، نتيجة عدم توفر فرص عمل كافية للشبان نتيجة المضايقات الأمنية ووجود الكثير من الحواجز العسكرية بين مدن وبلدات المحافظة وفقاً لمراسلنا.