أعلن جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، عن تقدّم في عملية تفكيك تنظيم “سرية أنصار أبي بكر الصديق” وملاحقة عناصره في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الجهاز في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك”، اليوم اﻷربعاء، إنه تمكّن من إلقاء القبض على معظم عناصر التنظيم بعد سلسلة من العمليات، مؤكدا وقوفهم وراء الكثير من “العمليات اﻷمنية”.
وأشار المصدر إلى مسؤولية “السرية” عن عدّة هجمات بشمال غربي سوريا، أبرزها الهجوم على حاجز المطلق في إدلب، واستهداف رتل للجيش التركي بعبوة ناسفة قرب معبر “باب الهوى”.
وكانت آخر عملية أعلن عنها “اﻷمن العام” ضد التنظيم نفسه في منتصف تشرين اﻷول أكتوبر من العام الماضي 2021، حيث قال إنه ألقى القبض على أحمد سعد الدين الجاسم، أحد مسؤولي التفخيخ.
وأعلن التنظيم بعد ذلك بيوم واحد فقط مسؤوليته عن تفجير عربة تركية جديدة في ريف إدلب، ونشرت مقطع فيديو يوثق الهجوم، ليستمر نشاطها السري.
ولا يُعرف انتماء التنظيم أو تبعيّته بدقة، ويتبنّى الفكر التكفيري، حيث يعتبر دماء عناصر الجيش التركي مباحة ﻷنه عضو في الناتو، وﻷن “الدولة التركية تحكم بغير ما أنزل الله”، وفقا لإحدى بياناته.
وكان التنظيم قد أعلن عن نفسه ﻷول مرة في صيف عام 2020، حيث تبنّى تفجيرا استهدف القوات التركية قرب مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وتلا ذلك نحو 20 هجوما منذ ذلك الحين حتى اليوم، وفقا لتقرير للمركز التركي للأبحاث و”محاربة الإرهاب والتطرف” (TERAM).
وقال التقرير الذي صدر في وقت سابق إن الجيش التركي في إدلب تعرض إلى 36 هجوما منذ توقيع اتفاق موسكو في 5 آذار 2020، ما أدى إلى مقتل 12 جنديا، وإصابة 21 آخرين، مشيرا إلى وقوف أربع مجموعات مجهولة التبعية خلف تلك الهجمات، هي: “كتائب خطاب الشيشاني، الطليعة الجهادية، كتائب الشهيد مروان حديد، وسرية أنصار أبي بكر الصديق”.