شهدت مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، فجر اليوم الاثنين، توتراً أمنياً على خلفية الاشتباكات التي دارت بين عناصر من ميليشيا المدعو “شجاع العلي” الذي يترأس مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني في المنطقة مع إحدى دوريات الجمارك التابعة لنظام الأسد.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بمقتل أحد عناصر “الدفاع الوطني” وإصابة اثنين من عناصر دورية الجمارك بعد محاولة الاخير مصادرة سيارة نوع “فان”، كانت متجهة من لبنان إلى سوريا محملة بشحنة من المخدرات التي يعمل “العلي” على إدخالها بتنسيق مشترك مع قادة عسكريين يتبعون لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وجرت الاشتباكات على أطراف مدينة تلكلخ وامتدت لقرب جسر الحجر الأبيض المتاخمة لأوتوستراد حمص – طرطوس قبل أن تصل مؤازرة من قبل مجموعات “شجاع العلي”، والتي تمكنت من إعطاب “بيك أب” رباعي الدفع، فضلاً عن إيقاع عدد من المصابين بدورية الجمارك التي اضطرت للانسحاب من المواجهة والسماح بعبور “سيارة الفان” نحو محافظة حمص المدينة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن مدينة تلكلخ شهدت توتراً أمنياً عقب دخول ثلاث سيارات تابعة لمديرية الجمارك والتي قامت بتمشيط مزارع بلدة حديدة ومدينة تلكلخ المتاخمة للحدود السورية – اللبنانية، بحثاً عن مستودعات “العلي” التي حولها لمركز مؤقتة لإفراغ شحنات المخدرات “كبتاغون والحشيش”، قبل أن تبدأ عملية طرحها على المروجين ضمن السوق المحلية بمحافظتي حمص وطرطوس.
وتشهد أسواق مدينة حمص رواجاً كبيراً بعمليات بيع حبوب “الكبتاغون” التي انتشرت بين أوساط المجتمع المدني بأسعار لا تتعدى الألف ليرة سورية للحبة الواحدة، ما ينذر بتدمير جيل كامل من الذكور والإناث في ظل غياب الرقابة الأمنية من قبل الأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات التابعة لنظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني استغلت سيطرتها المطلقة على ريف حمص الجنوبي “مدينة القصير وقراها”، وحولت أراضيها الخصبة لمزارع من أجل إنتاج الحشيش “القنب الهندي”، فضلاً عن إنشاء عدة معامل لتصنيع حبوب “الكبتاغون” بمساعدة ضباط أمنيين من الفرقة الرابعة التي يترأسها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام “بشار الأسد”.