وصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، للقاء عدد من مسؤولي نظام اﻷسد، وبحث ملفات عدة تخص المنطقة، وفي مقدّمتها تركيا ومخاوفها العسكرية في سوريا.
وكان عبد اللهيان قد زار أنقرة يوم الاثنين الماضي، حيث عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، عقب اجتماعه مع مسؤولين أتراكا لبحث العملية التركية المرتقبة ضد قسد؛ وتحفظات طهران عليها.
وقال الوزير الإيراني عند وصوله لدمشق اليوم، إن أحد أهداف زيارته هو السعي للتقدم في “مسار استقرار السلام والأمن في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا كبلدين تربط إيران بهما علاقات مهمة”، وفقا لما نقلته منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وأضاف: “استمرارا لزيارتي إلى تركيا قبل أربعة أيام، كان من الضروري إجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين، حيث أن المنطقة تشهد تطورات، علينا نحن في الجمهورية الإسلامية لعب دور بناء فيها لمنع وقوع أزمة جديدة بالمنطقة”.
ويأتي ذلك بعد تغيّر الموقف اﻹيراني الرافض للعملية التركية في تل رفعت، وإعلان إيران أنها “تتفهم مخاوف أنقرة اﻷمنية”.
وقالت صحيفة “الوطن” التابعة لنظام اﻷسد إن عبد اللهيان سيلتقي وزير خارجية النظام فيصل المقداد “لبحث آخر التطورات”، بما فيها “التهديدات التركية”.
كما ستشمل المحادثات “تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه” بعد زيارة بشار الأسد إلى طهران، في أيار الماضي، حيث تحدّث إعلام النظام عن “اتفاقات مهمة” جرت حينها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد أشار في بيان أمس إلى أن زيارة أمير عبد اللهيان إلى دمشق تأتي “عقب زيارته الإقليمية إلى تركيا”.
زيارة متزامنة لدبلوماسي إيراني كبير إلى روسيا
أعلنت روسيا عن وصول كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أمس الجمعة، إلى العاصمة موسكو، في زيارة غير معلنة، لبحث قضايا دولية في مقدمتها الملف النووي.
وقال مندوب روسيا وممثل موسكو في المفاوضات النووية في فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، إن كني أجرى الزيارة غير المعلنة إلى روسيا، بعد يومين من انتهاء المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وكانت الجولة اﻷخيرة من المفاوضات قد عُقدت في الدوحة، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وانتهت من دون إحراز تقدم.
وأوضح أوليانوف أنّ باقري أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، حيث تناقشا في “تبادل احترافي للغاية للآراء حول الوضع الراهن للاتفاق النووي، وأفق حوارات فيينا”.
يذكر أن طهران وواشنطن تسعيان لعقد اتفاق جديد، لتنظيم الملف النووي اﻹيراني، بدلا من “اتفاق 5+1” لعام 2015، والذي كان الرئيس اﻷمريكي السابق دونالد ترامب قد ألغاه في منتصف عام 2018.