كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن اعتقال العشرات من العائدين لمناطقهم الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، من أجل قضاء عطلة عيد الأضحى الماضي، فضلاً عن الاحتجاز التعسفي لعشرات آخرين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة اللبنانية عزمها إعادة ما يقرب من مليون ونصف المليون لاجئ على أراضيها إلى بلادهم، ضمن خطة مُعيّنة، مدعيةً أن نظام اﻷسد قدم “ضمانات” بعدم التعرّض للعائدين، كما تدعو معارضات في دول أوروبية لترحيل السوريين بدعوى “توقّف الحرب”.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إن 227 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، وقعت في عموم سوريا، خلال تموز الماضي، بينها 16 طفلاً و9 نساء.
واعتقل النظام 93 شخصاً من العائدين لمناطق سيطرته لقضاء إجازة عيد الأضحى، فيما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 87 شخصاً بينهم 9 أطفال و3 نساء، واعتقلت فصائل الجيش الوطني 28 شخصاً، واعتقلت “هيئة تحرير الشام” 19 آخرين، وفقاً لبيان الشبكة.
وأوضحت أن 187 من حالات الاعتقال/ الاحتجاز التعسفي المذكورة تحولت إلى حالات اختفاء قسري، منوهةً إلى أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أكَّدت الشبكة أنَّ نظام اﻷسد خالف المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدّق عليها، وأخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري، واستمر في توقيف مئات آلاف المعتقلين دون مذكرة اعتقال لسنواتٍ طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ وحتى الزيارات العائلية.
يذكر أن نحو 68 بالمئة من إجمالي المعتقلين في سجون نظام اﻷسد منذ عام 2011، تحولوا إلى مختفين قسرياً، وفقاً للشبكة السورية.