كشفت صحيفة تلغراف البريطانية عن تمويل لندن لسجون تديرها قسد شمال شرقي سوريا، يتم فيها احتجاز أطفال دون التاسعة من عمرهم، وسط أوضاع قاسية وظروف مزرية.
واستعرض مراسل الصحيفة كامبل ماكديرميد، في تقرير مصوّر، أوضاع السجون الخاضعة لقسد، والتي تمولها الحكومة البريطانية، حيث “كبر فيها الأطفال على مدى ثلاثة أعوام دون ضوء الشمس في زنازين شديدة الحرارة بالصيف، وينخر بردها العظام في الشتاء”.
وأضاف المراسل أن بعضهم يعاني من جراح خطيرة لا يمكن معالجتها في السجن، فضلاً عن انتشار مرض السل الذي يوجد في الزنازين معدومة التهوية، وسط حرمان من التعليم والزيارات العائلية أو حتى الفواكه والخضروات الطازجة.
وأوضح التقرير أن نحو 750 طفلاً يعانون من ظروف إنسانية صعبة، بينهم غربيون وبريطاني واحد على الأقل.
من جانبها قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بـ”حماية حقوق الإنسان”، فيونيلا ني أيولاتغن: إن هناك 100 طفل على الأقل؛ إما قُتلوا أثناء الهجوم وإما نُقلوا إلى أماكن لم يُكشف عنها، مؤكدة أن عددا من الأطفال يعانون من جراح تعرض حياتهم للخطر، ولا يزالون في ذلك السجن.
وأوضحت الصحيفة أن قسد لم تكشف أية معلومات تتعلق بالأطفال، ورفضت طلبات من منظمات غير حكومية لإجلاء الجرحى والمرضى من الأطفال.
وكان بو فيكتور نيلاند، ممثل اليونسيف في سوريا، قد زار سجنا خاضعا لقسد وتجول فيه، في فبراير/شباط، وكشف لصحيفة “نيويورك تايمز” أن المعتقلين الأطفال يعانون من نقص الطعام والأدوية.