أكدت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن التفاهمات التي عقدتها مؤخرا مع النظام، في الشمال السوري، تنحصر في إطار الترتيبات العسكرية لمواجهة العملية التركية المرتقبة، وليس لها بعد سياسي.
وقالت اﻹدارة في بيان، نشرته أمس الجمعة، إن هناك تفاهمات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات نظام اﻷسد، في عين العرب، ومنبج، ولكنها “تندرج ضمن تفاهم واتفاقية حفظ الحدود عام 2019 فقط”.
وكانت قسد قد فشلت في مفاوضاتها مع النظام مطلع عام 2019، لكن الجانبين توصلا إلى تفاهم حينها يقتضي بأن “حفظ اﻷراضي السورية هو من مسؤولية الدولة”، وهو ما أشار إليه مظلوم عبدي القائد العام لقسد في بداية الاجتماعات التي عُقدت مؤخرا بين الجانبين، داعيا النظام إلى القيام بـ”واجبه”، ومنع “الاعتداءات التركية”.
ونفت “اﻹدارة الذاتية” في بيانها، أمس، صحة الأنباء عن عقد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذي يمثل الواجهة السياسية لقسد، لقاءات مع النظام أو مع أية جهة أخرى، بحسب ما أدلى به “الناطق الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة”، كمال عاكف.
وجرت عدّة اجتماعات على مدى اﻷسابيع الماضية بين قيادات قسد العسكرية، وضباط من قوات النظام، برعاية روسية، وفقا لمصادر إعلامية كردية، ولكنّ بعض تلك المصادر اعتبر أن التفاهمات العسكرية قد تمهّد لتفاهمات أخرى تتعلق بـ”إعادة سلطة الدولة” إلى شرقي الفرات، وتفاهمات سياسية أخرى.
وقالت “الإدارة” في بيانها إن “البعض ذهب نحو تجاوز اللقاءات، والحديث عن شروط ونقاط خلافية وما شابه.. في الوقت الذي نؤكد فيه بأننا ملتزمون بمبادئ الحوار الوطني لما يضمن الاستقرار والتفاهم السوري- السوري، فإننا نؤكد بأنه لم تحدث أية لقاءات سياسية بيننا وبين دمشق”.
وانتهى البيان إلى التأكيد على أن “كل ما يتم تناوله خارج الإطار الرسمي باسم “الإدارة الذاتية” و”مجلس سوريا الديمقراطية” لا أساس له من الصحة”.
وكانت قسد قد أعلنت مؤخرا أن النظام وافق على إرسال “أسلحة نوعية وثقيلة” إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب، فيما ذكرت مصادر إعلامية محلية متقاطعة أن مئات العناصر من قوات النظام وخصوصا الفرقة الرابعة، وصلوا منذ أسابيع إلى محيط كلّ من منبج وتل رفعت وعين العرب على الحدود مع تركيا.