جدّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التأكيد على أن بلاده ستشنّ عملية عسكرية ضدّ قوات قسد في شمال سوريا، بغض النظر عن مواقف الدول اﻷخرى، متهما واشنطن وموسكو بعدم اﻹيفاء بالتزاماتهما.
ويأتي ذلك بعد حديث نظام اﻷسد ووسائل إعلام روسية عن إحباط الهجوم التركي بسبب اعتراض الروس واﻹيرانيين في قمة طهران التي جرت مؤخرا، فضلا عن الرفض اﻷمريكي.
وفيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس اﻷول أن بلاده مصرّة على موقفها، فقد حمّل كلا من روسيا والولايات المتحدة مسؤولية تحول سوريا إلى “بؤرة للإرهاب” في إشارة لقسد، محذرا اﻷمريكيين من الوقوع في الحفرة التي حفروها ومجددا مطالبته لهم بالانسحاب.
وقال جاويش أوغلو، اليوم اﻷربعاء، إن روسيا وأمريكا لم تفيا بعهودهما في “تطهير سوريا من الجماعات الإرهابية”، مؤكدا أن أنقرة “ستستمر في إتمام تجهيزاتها للعملية العابرة للحدود”، ومتوعّدا بأنها ستكون “عملية مفاجئة”.
وكان الوزير التركي قد أكد في وقت سابق مطلع الشهر الجاري، أنه لا يحق للروس أو اﻷمريكيين قول أي شيء لبلاده فيما يخص أمنها القومي بسوريا، وذلك عقب اجتماعات له مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنقرة.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في تصريحات للصحفيين، اليوم، إن “الرئيس أردوغان أوضح أن العملية العسكرية في سوريا من الممكن أن تبدأ في أي وقت”.
وأضاف قائلا: “لسنا بصدد أخذ إذن من أحد، كما لسنا مجبرين على إعطاء تاريخ لأحد، ولكن هكذا عملية يمكن أن تبدأ في أي وقت وذلك بحسب تقييمنا للأخطار الأمنية”.
إلى ذلك فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 25 عنصرا من قسد، شمالي سوريا، انتقاما لمقتل جنديين في قصف على قواتها بمنطقة “درع الفرات”، متوعدةً بالمزيد.
وكان هشام اسكيف، عضو مكتب العلاقات العامة للفيلق الثالث بالجيش الوطني، قد أكد لـ”حلب اليوم” أن الاستعدادات مستمرة من أجل العملية المرتقبة، وهي “قائمة على قدم وساق”.