اعتبر زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن حركة المقاومة اﻹسلامية حماس لا تستطيع الانفكاك عن المحور اﻹيراني الداعم لها، مؤكدا حرصه على إعادة علاقاتها مع النظام القائم في سوريا.
وقال نصرالله في تصريح لقناة “الميادين” إن تسوية العلاقة بين حماس والنظام، هي محلّ اهتمامه الشخصي، مضيفا أن المحادثات الجارية في هذا اﻹطار “إيجابية”.
وكان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات العربية في حركة “حماس”، خليل الحيّة، قد أعلن مطلع الشهر الجاري أن قيادة “حركة المقاومة اﻹسلامية”، حسمت قرارها بالتطبيع مع نظام اﻷسد، بعد نقاشات مع أطراف مختلفة بالحركة، شارك فيها حتى السجناء لدى الاحتلال اﻹسرائيلي.
وأدلى الحيّة بذلك التصريح بعد أيام من زيارة “وفد رفيع من حماس” بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، إلى لبنان ولقاءه بنصر الله.
وقال نصرالله في حديث نشرته “الميادين”، اليوم الثلاثاء، إن تسوية العلاقة بين حماس والنظام، مرتبطة بتطور “الصراع” في المنطقة، ملمحا إلى التصعيد مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف أن “الأخوة في حماس” يقولون إن ما قدّمه نظام اﻷسد إلى الحركة وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى، لم يقدمه أي نظام عربي آخر، موضحا أن اﻷخير منفتح فيما يتعلق بالعلاقة مع “حماس”، و”قابلية الأمور جيدة والمسار إيجابي”.
وقد طالب المجلس اﻹسلامي السوري حماس خلال لقاء جمعهما في إسطنبول مطلع شهر تموز/يوليو الحالي، بالابتعاد عن نظام اﻷسد، داعيا الحركة إلى مراجعة موقفها، لكنها لم تعلق على تلك الدعوة، فيما أعلن المجلس في بيان جديد منذ يومين إدانته الواضحة لحماس بسبب إصرارها على تجاهل نداءه.
واعتبر نصر الله في خطابه اﻷخير أن “الإخوة في حماس وصلوا بالإجماع إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إدارة الظهر لسوريا لأنها جزء من محور المقاومة”، معتبرا أن “التواصل بين قوى محور المقاومة قائم وحرس الثورة كان مشاركا في غرفة العمليات المشتركة خلال معركة سيف القدس”.
يذكر أن حماس قطعت العلاقات مع نظام اﻷسد وأغلقت مكتبها في العاصمة دمشق، منذ عام 2011، على خلفية جرائمه بحقّ السوريّين.