أفادت صفحات موالية لنظام الأسد قبل أيام، باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أبناء “الطائفة المرشدية” وأهالي قرية “اسطامو” بريف القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وإحراق العديد من المنازل.
وذكرت صفحة “الفساد في سوريا” الموالية عبر “فيسبوك”، إن قرية “اسطامو” تعرضت لهجوم مسلح من قبل 5 آلاف شخص قالت إنهم من “الطائفة المرشدية” بعد خلاف بين أهالي القرية والمهاجمين، حيث أقدموا على اقتحام المنازل وتكسيرها وإحراقها.
كما وجهت عائلة “آل عثمان” المنحدرة من قرية “اسطامو” رسالة إلى قوات النظام والمسؤولين للتدخل لإنهاء الخلاف مع أبناء “الطائفة المرشدية”، مشيرةً إلى أن عناصر النظام الذين جاؤوا لفض الاشتباكات ساعدوا أبناء “الطائفة المرشدية” بالدخول إلى القرية وإحراق المنازل.
أسباب اندلاع الاشتباكات
أوضح مصدر خاص لـ “حلب اليوم”، أن الهجوم المسلح جاء بعد خلاف نُشب بين أحد أبناء “الطائفة المرشدية” و”آل عثمان”، حيث تم الاعتداء على شخص من “المرشديين” من قبل “آل عثمان”، ليفر إلى منزله في قرية “اسطامو”.
وعقب حادثة الاعتداء، قام أبناء “الطائفة المرشدية” باستدعاء بعضهم وشنوا هجوماً بالأسلحة على “آل عثمان” في قرية “اسطامو” بريف القرداحة، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وإحراق المنازل بعد تكسيرها، لتتدخل قوات النظام والميليشيات المساندة لها بعد أكثر من 20 ساعة من وقوع الحادثة، حسب المصدر.
الحادثة ليست الأولى من نوعها في القرداحة
الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة مقربة من عائلة رئيس النظام، “بشار الأسد”، وأخرى من قوات النظام في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.
وقالت حينها صفحة “هنا جبلة الأدهمية” الموالية، إن “محمد بن هلال الأسد” كان مطلوباً للأمن الجنائي ومختبئاً في قرية “قروصو” بريف القرداحة، وعندما علم جهاز الأمن التابع للنظام بمكان اختبائه حاصره فوصل خبر حصاره إلى شقيقه “سليمان”، فذهب مع مرافقته وحاول مفاوضة “حسين نجمة” قائد الكتيبة المحاصرة لأخيه.
لتفشل الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت في قرية “الخريمية” المجاورة لمكان الحصار باءت بالفشل، إلا أن “سليمان هلال الأسد” قرر الانتقام من “جعفر الأسد” أثناء عودته إلى القرداحة لأنه كان السبب في اعتقال أخيه فتوجه مع عناصره إلى حيث يقيم مع أخيه طارق في القرداحة، وأطلق صواريخ “لاو” وقنابل ورشاشات مسقطاً بعض الجرحى، قبل أن يذهب إلى منزل “بديع الأسد” قرب “مقام حافظ الأسد” ليخوض معركته الثالثة خلال أقل من خمس ساعات مع “بشار بديع الأسد”، و”باسل غياث الأسد” وعناصرهم، تبعاً للصفحة الموالية.
و”سليمان الأسد” هو مؤسس وزعيم ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام في اللاذقية، وقد خرج من السجن عام 2020، حيث احتجز لمدة خمس سنوات بعد قتله العقيد الركن في قوات النظام” حسان الشيخ” عام 2015، بإطلاق النار عليه مباشرة عند دوار “الأزهري” في مدينة اللاذقية، لأنه تجاوزه بسيارته.
وشهدت مدينة القرداحة على الساحل السوري خلال السنوات الماضية، اشتباكات بين مجموعات من “آل الأسد” وأشخاص آخرين منهم متزعمين ميليشيات تابعة لقوات النظام، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، بسبب الصراع على النفوذ.
تقرير: خليل السامح