التقى وفد عسكري روسي يترأسه قائد القوات الروسية في سوريا، أليكسندر تشايكو، بقياديين من قوات سوريا الديمقراطية، في مدينة القامشلي، بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، بهدف دعم التفاهمات الجارية مع النظام، وفقا لمصادر مقرّبة من قسد.
وتتقاسم قوات سوريا الديمقراطية النفوذ في الحسكة مع قوات النظام، كما يوجد ثقل عسكري روسي كبير ضمنها، حيث تختصر المحافظة حالة التقاطع والتداخل في السيطرة والمصالح بين اﻷطراف الثلاثة، وقد شهدت العديد من الاجتماعات والمحادثات، خصوصا بعد إطلاق التهديدات التركية بخصوص تل رفعت.
ونقل موقع “نورث نيوز” عن “مصدر مطلع على الزيارة”، أن القائد الروسي “شدد على رفض أية عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، وأوضح أن قرار موسكو واضح في هذا الشأن”.
وأضاف “المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه” أن تشايكو شجع قسد على “التفاهم” مع النظام، حيث تجري محادثات مستمرة بهدف الاتفاق على “خطة مشتركة” ضد تركيا.
وتدعو روسيا قسد إلى الاندماج مع قوات النظام، من أجل أن تتمكّن من تجنّب عملية تركية جديدة، وقد رفضت قسد عروضا مشابهة إبّان عمليّتي “نبع السلام” و”غصن الزيتون”، فيما يبدو موقفها اليوم غير واضح حتى اﻵن.
وقد وصل القائد العسكري الروسي على متن طائرة حربية، وبرفقتها مروحية، صباح أمس الثلاثاء، ونزل في مطار القامشلي، قادما من قاعدة حميميم الروسية، بريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع قمة طهران الثلاثية.
ولم تخرج القمة بنتائج واضحة، فيما بدا من التصريحات أن كلّ طرف متمسّك برؤيته، حيث عبّرت كلّ من روسيا وإيران عن رفضهما للعملية التركية المرتقبة، فيما جدّد الرئيس التركي إصرار بلاده على طرد قسد من الحدود السورية المحاذية لتركيا.