رفض نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اتهام النظام لسويسرا بالتحيّز، ودعوته لتغيير مكان انعقاد مباحثات اللجنة الدستورية، مؤكدا أن جنيف هي منبر مهم للأمم المتحدة والكثير من أعمالها الدبلوماسية.
وكان رئيس وفد النظام في اللجنة أبلغ “غير بيدرسون”، بالتوقف عن المشاركة في الاجتماعات بجنيف، معتبراً أنها لم تعد مكانا محايداً بسبب دعمها للعقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال “حق” في مؤتمر صحفي بنيويورك، مساء أمس الاثنين: إن “المبعوث الخاص إلى سوريا يشدد على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية بحماية العملية السياسية السورية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم ويشجعها على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا”.
ورداً على أسئلة صحفيين بشأن اعتبار النظام أن سويسرا لم تعد محايدة، قال حق: “نعيد التأكيد هنا على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة”.
وتابع: “بيدرسون حث الأطراف على الانخراط بدبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا.. هذا أمر مهم للغاية.. يجب الحفاظ على أن يكون النقاش بشأن سوريا – بأكبر قدر مستطاع – منفصلاً وبعيداً عن مناقشة موضوعات أخرى”.
تيار أحمد الجربا ينتقد كل اﻷطراف
انتقد “تيار الغد السوري”، الذي يقوده “أحمد الجربا”، أداء كل من المعارضة والنظام واﻷمم المتحدة في اجتماعات اللجنة الدستورية.
وقال التيار، في بيان نشره أمس الاثنين، إنه يعبّر عن “خيبة الأمل من مسار اللجنة الدستورية السورية بشكل عام، والشكل الذي تم به إلغاء الجولة التاسعة بشكل خاص”.
وأشار إلى العبثية في التعامل مع مسار المحادثات، مؤكدا أن “نظام الأسد وحلفاءه أثبتوا عدم اكتراثهم بالوقت، وعدم جديتهم بالوصول إلى حل سياسي”، كما أبدى تحفظه على أداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، و”تمييعه للمهمة الملقاة على عاتقه، وتجاهله عناصر القرار 2254”.
وأكد البيان أن اللجنة لم تنجز أي شيء في خلال الجولات الثمانية السابقة، متحفظا أيضا على أداء الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، واتهمه باتخاذ مواقف “انفرادية وغير مبررة، وضعيفة لا ترقى للمستوى المطلوب”.
وكانت الجولة الثامنة قد اختُتمت في الثالث من حزيران الماضي وسط خلافات مستمرة، وانتهت بدون مؤتمر صحفي أو بيان ختامي، فيما انتقد بيدرسون سير الاجتماعات.