لقي طفل سوري لاجئ حتفه، في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، جراء إصابته بطلق ناريّ، أثناء مواجهات وقعت بين مجموعة شبان أتراك، أمس السبت.
ووقعت الحادثة في منطقة “نور تبه” بحي “الشهيد كامل” في المدينة، حيث تشاجر شبان مستخدمين السلاح أثناء وجود الطفل “محمد الحسين” البالغ من العمر 8 سنوات، والذي كان يلعب في الشارع، لدى زيارة عائلية كان يقوم بها أهله إلى منزل عمّه.
وأصيب الطفل برصاصة في بطنه، حيث توفي في المستشفى ولم تفلح محاولات الإسعاف في إنقاذ حياته.
ووفقاً لموقع “haber turk”، فإن والد الطفل وهو شاب يبلغ من العمر 34 عاماً، دعا الشرطة التركية إلى القبض على الجناة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، حيث شعَر بالحزن الشديد لدى دفنه جثمان ولده في إحدى مقابر المدينة.
ولفت الموقع التركي إلى أن الشرطة فتحت تحقيقاً حول الحادثة واعتقلت بعض الأشخاص المتورطين، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.
ويأتي ذلك وسط جدال بين الحكومة والمعارضة التي تتهم السوريين برفع معدّل الجريمة في البلاد، بينما تؤكد أرقام وزارة الداخلية أن معظم الجرائم يرتكبها أتراك، وفقاً لما أفاد به الوزير “سليمان صويلو” الشهر الماضي.
وكان رئيس حزب “النصر” التركي المعارض “أوميت أوزداغ” أطلق أمس السبت، تحذيراً مما أسماه “خطر اللاجئين السوريين”، معتبراً أن الكثير من أطفالهم سيكونون في المستقبل “مجرمين”.
وجاءت كلمات “أوزداغ” رداً على ما قاله صويلو يوم الجمعة، حيث أثنى على دور السوريين في إحباط الانقلاب، واعتبر أن أطفالهم سيكونون علماء وأنهم “ثروة كبيرة” للبلاد.
وادعى رئيس حزب “النصر” أن جميع هؤلاء اﻷطفال نشؤوا ضمن بيئات غير سليمة، وبتعليم ضعيف نتيجة مشاهدتهم للقنوات العربية، وأن بعضهم سيصبحون مستقبلا “أعضاء عصابات”.