جدّدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تصريحاتها بشأن مشاركة نظام اﻷسد لها في مواجهة العملية التركية المرتقبة بريف حلب الشمالي، على لسان قائدها العام مظلوم عبدي، في ظل صمت النظام وإحجامه عن التعليق على تلك اﻷنباء.
وكانت قوات النظام قد أرسلت مؤخرا تعزيزات إلى مواقع مشتركة مع قسد في تل رفعت ومحيطها، فضلا عن خطوط التماس مع الجيشين التركي والوطني السوري شمال شرقي البلاد، وفقا لمصادر ميدانية.
وقال عبدي، في “مؤتمر صحفي” أمس الجمعة، إن تركيا تحشد قواتها في منبج وتل رفعت وهي تحضر لهجوم عسكري و”ستبدأ العملية العسكرية عندما تكون الفرصة سانحة لها”، منوها بأن موقف التحالف الدولي الداعم لقسد “ضعيف” حيال التهديدات التركية.
وادعى قائد قسد أن قواته “ستشعل كل الحدود السورية – التركية” إن شنت اﻷخيرة عملية عسكرية، وأن “الحرب ستكون شاملة وبمشاركة الجيش السوري”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن عبدي قوله إن تركيا اخترقت الاتفاقيات المبرمة أكثر من ألف مرة، مضيفا أن قسد “ملتزمة باتفاقية سوتشي”، وأن قواتها بعيدة عن الحدود بمسافة 30 كم.
ورآى أن هدف تركيا الحقيقي من العملية العسكرية هو “تصفية القضية الكردية وتقسيم سوريا، بالإضافة إلى توجيه ضربة للتحالف الدولي وقسد”، منوها بأن التحالف بقيادة واشنطن “لا يقوم بجهود كافية”، في مقابل “تعاون إيجابي مع روسيا في منبج وتل رفعت”.
وكانت عدّة تقارير إعلامية قد أكّدت أن روسيا اشترطت على قسد القبول بالاندماح مع قوات النظام، من أجل حمايتها من العملية العسكرية التركية المرتقبة.