دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، كلا من موسكو وطهران، إلى منع أنقرة من شن هجوم جديد ضدّها، في شمال سوريا، حيث ستُعقد خلال أيام قمة روسية – إيرانية – تركية في طهران.
ومن المقرر أن يلتقي زعماء الدول الثلاثة في العاصمة اﻹيرانية يومَ التاسع عشر من الشهر الجاري، فيما سيعقد الرئيسان التركي والروسي لقاء ثنائيا منفصلا.
وقال عبدي في مؤتمر صحافي، جرى أمس الجمعة، إن قوات تابعة لنظام اﻷسد انتشرت في مناطق تهدّد تركيا بطرد قسد منها، منوها بأن هذه الخطوة جاءت بموجب مباحثات مع روسيا خلال اﻵونة اﻷخيرة.
وأضاف أن قسد وافقت على دخول مزيد من قوات النظام، بتنسيق مع موسكو إلى “مناطق تتعرض للتهديدات”، وتقع تحت النفوذ الروسي، مؤكدا أن قوات النظام انتشرت بأعداد كبيرة ومع أسلحة ثقيلة.
وأعرب عن أمله في أن لا يحدث في تل رفعت ومنبج “كما حدث في عفرين ورأس العين وتل أبيض مرة أخرى”، وألا تكون سوريا “محط بازارات بين القوى الكبرى”، مبديا ثقته في موقفي روسيا وإيران، ورفضهما لمطالب تركيا.
وأكد عبدي عدم ثقته بموقف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، رغم التصريحات الرسمية المعارضة للهجوم التركي، وقال إن “مواقف التحالف الدولي تبقى ضعيفة، ولا ترقى لمستوى وضع حد للتهديدات”.
وكانت الحكومة التركية قد أكدت في عدة تصريحات على مدى اﻷسابيع الماضية، عزمها على إطلاق عمليتها بغض النظر عن الموقفين الروسي واﻷمريكي.