قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن قوات النظام متمثلة بالفرقة الحادية عشر أطلقت حملة تمشيط جديدة شرق حمص شملت سلسة تلال جبل العمور وجبل المسحا صباح اليوم الأربعاء.
وأوضح مراسل حلب اليوم أن الحملة كانت تحت غطاء جوي للمقاتلات الحربية التي شنّت عدّة غارات جوية على المنطقة قبل دخول عناصر المشاة بحثاً عن المواقع التي يتمركز بداخلها مقاتلي “تنظيم الدولة”.
وشارك بعملية التمشيط البرية مجموعات قتالية من ميليشيا “لواء فاطميون” التابع للحرس الثوري الإيراني بالإضافة لمجموعات تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني الذي بات يفرض هيمنته العسكرية على قرى وبلدات جنوب غرب مدينة تدمر بتنسيق مشترك مع الميليشيات المدعومة من طهران.
وتسببت الغارات الجوية التي استهدفت سلسلة التلال المحاذية لـ “جبل العمور” بنفوق عشرات رؤوس الماشية فضلاً عن إصابة ثلاثة من رعاة الأغنام من بينهم طفل وامرأة.
وأفاد مصدر محلي لمراسل حلب اليوم باعتقال ميليشيا لواء فاطميون لخمسة أشخاص من أبناء بلدة “خربة الموح” أثناء عملية الدهم والتمشيط داخل البلدة بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة، وتقديم معلومات حول مواقع تمركز عناصر الميليشيات الإيرانية.
وأكّد المصدر أن عناصر حزب الله اللبناني شيدوا في وقت سابق ثلاثة مرابض للمدفعية وراجمات الصواريخ فوق تلة “الشامي” والتي تعتبر من أعلى التلال الممتدة على طول الطريق الواصل بين منطقة مهين ومدينة تدمر.
وقال مراسل حلب اليوم في حمص إن الميليشيات المدعومة من إيران باتت المسؤولة عن عمليات التمشيط البرية في بادية حمص جنوب غرب مدينة تدمر، وذلك بعد أن قسمت المنطقة لقطاعات متفرقة ما بين مجموعات قوات النظام والميليشيات الإيرانية وقوات الفرقة25 التي يديرها العميد سهيل الحسن المقرب من قيادة القوات العسكرية الروسية في سوريا.
الجدير بالذكر أن قوات الفرقة 11 التابعة للنظام منيت بخسائر بشرية مطلع الأسبوع الجاري على يد عناصر تنظيم الدولة، حيث قتل خمسة من عناصرها بالقرب من منطقة البيارات وكان من بين القتلى ضابط برتبة ملازم أول بالإضافة لأربعة جنود أخرين.