علّقت عدة شركات صناعية عامة تابعة لحكومة النظام عملها، فيما اضطرت المعامل الخاصة لتسريح عدد كبير من العمّال، والتوقف بشكل تام عن العمل والإنتاج، جراء شحّ مادة المازوت والانقطاع المتكرر للكهرباء.
ونقلت جريدة “الوطن” الموالية عن المدير العام للشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية بحماة تأكيده أن معمل صهر الخردة بالشركة، توقف عن العمل والإنتاج بسبب شح المازوت، حيث يحتاج المعمل شهرياً نحو 168 ألف ليتر.
من جانبه؛ أكّد المدير العام للشركة العامة لصناعة الزيوت بحماة “عبد المجيد القلفة”، أن العمل متوقف أيضاً للسبب ذاته، وذلك حتى تأمين حاجة الشركة من المازوت وقدرها نحو 75 ألف ليتر.
وأضاف أن مبيعات الشركة تقتصر اليوم فقط على المخزون من الإنتاج، كما أن الشركة تعمل حالياً لمصلحة الغير، أي للقطاع الخاص الذي يؤمن حاجته من مستلزمات العمل والإنتاج بطرقه الخاصة.
كما قال المدير العام للشركة السورية للإسمنت، والعربية لصناعة الأدوات الصحية والبورسلان بحماة “الطيب يونس”، إن العمل بشركة الأدوات الصحية متوقف منذ منتصف نيسان الماضي، بسبب ندرة المازوت اللازم للعمل والإنتاج، حيث أن حاجة الشركة من المازوت ما بين 170-180 ألف ليتر.
وأما العمل بشركة الإسمنت فهو “مستمر لكون الأفران تعمل بالفيول، ولكن شح المازوت أثر في آليات الشركة، وهو ما يضطرها لاستئجار آليات للعمل ونقل إنتاجها، ما يكبدها نفقات باهظة ويسهم بزيادة كلف الإنتاج”، وفقاً للمصدر.
كما كشف رئيس غرفة الصناعة بحماة “زياد عربو” أن معظم المنشآت الصناعية توقفت عن العمل بسبب شح الكهرباء والمازوت، ولكنها لم تقدم بيانات بتوقفها عن العمل للغرفة منتظرة “الفرج القريب”.
وبيَّن أن العديد منها يشتري المازوت بالسعر الحر من السوق السوداء، ومنها ما يعمل بنصف وردية فقط كي تغطي نفقاتها.
وأكّد عدد من أصحاب المنشآت والمعامل الصناعية، أنهم يشترون المازوت بسعر ما بين 4500-6000 ليرة، وأن بعضهم اضطر لتسريح عماله لأنه لم يعد يستطيع تسديد أجورهم.
يذكر أن اﻷزمة مستمرة رغم وصول ناقلتي نفط إيرانيتين إلى الساحل السوري، مع وعود بتوريد المزيد.