أكّدت مصادر محلية متقاطعة استيلاء المليشيات الإيرانية على القمح والحبوب في شمال شرق سوريا، لنقلها إلى العراق، فيما تعاني البلاد من أزمة غذائية قاسية.
وذكرت عدة مواقع محليّة أن إيران تنقل كميات كبيرة من القمح والشعير إلى مدينة دير الزور من ريفها الغربي والشرقي، حيث يتم تجميعها قبل نقلها إلى الأراضي العراقية.
وعيّنت إيران وكلاء لها للقيام بمهمة شراء القمح من المزارعين بكميات كبيرة، وبأسعار رخيصة، وذلك بتنسيق مع حواجز قوات نظام اﻷسد، فيما يعاقب اﻷخير أيّ فلاح أو تاجر يبيع القمح إلى غير جهة.
كما تقوم الميليشيات بحصد القمح والشعير من اﻷراضي التي استولت عليها عقب تهجير أهلها، فضلاً عن فرض إتاوات على من بقي من المزارعين.
يُذكر أن عملية الاستيلاء على القمح تتمّ تحت إشراف القيادي في الحرس الثوري الإيراني “الحاج مسيب” والذي يقوم بدوره بالتنسيق مع عملاء له بالمنطقة.
ويأتي ذلك في ظل أزمة عالمية في سوق القمح بسبب الغزو الروسي ﻷوكرانيا، فضلاً عن تراجع اﻹنتاج المحلي السوري، وعجز النظام عن تأمين كميات كافية من الخبز في مناطق سيطرته.