قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقريرٍ لها، أمس السبت، إن العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا تستهدف موقعين استراتيجيين، متحدثةً عن اقتراب الهجوم العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، يحسب الأمور بشكلٍ دقيق، مشيرةً إلى أن الحرب في أوكرانيا “توفر له فرصة استثنائية لتقدم بيادقه.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا التي تشن هجومها الرابع في سوريا خلال 6 سنوات، تستهدف موقعين استراتيجيين هما تل رفعت ومنبج بريف حلب، مبينةً أن “أردوغان” يهدف إلى طرد “قسد” بشكل نهائي من الحدود السورية – التركية عبر توسيع “المنطقة الآمنة” بعمق 30 كيلومتراً.
ورأت الصحيفة أن “أردوغان” يأمل أن يرى “المنطقة الآمنة” يوماً ما تتعدى حوالي 450 كيلومتراً من عفرين إلى القامشلي شرقي سوريا، كما أضافت أن الرئيس التركي لديه حسابات متعلقة بـ “اعتبارات سياسية”، من خلال “التخلص من 3.7 مليون لاجئ سوري، لتهدئة موجة كراهية الأجانب”، على حد تعبيرها.
تركيا ستفعل ما يلزم ضد “قسد” شمال سوريا
في السابع من الشهر الجاري، أطلق وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، تصريحات جديدة حول العملية العسكرية التركية المرتقبة في مناطق شمالي سوريا، مؤكداً أن قوات بلاده ستفعل ما يلزم ضد من وصفهم بـ “الإرهابيين” (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”) في المنطقة بالوقت المناسب.
وقال “أكار” في تصريحات صحفية عقب اجتماع للحكومة التركية برئاسة الرئيس “رجب طيب أردوغان” نقلتها وكالة “الأناضول”، إن كافة العمليات العسكرية التي تقوم بها أنقرة تتمتع بالشفافية ومتوافقة مع القانون الدولي، موضحاً أن تركيا تسعى لحماية مواطنيها وحدودها.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قال في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج ممن وصفهم بـ “الإرهابيين”.