رجّح موقع “المونيتور” الأمريكي حدوث مواجهة بين تركيا وإيران في سوريا، على خلفية العملية العسكرية التي تعتزم أنقرة شنّها في ريف حلب الشمالي، ضدّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وفي حال وقوع الهجوم فإن مساحة العمليات ستكون متاخمة لبلدتي “نبّل” و”الزهراء” ذات اﻷغلبية الشيعية، والمعقل اﻷبرز للميليشيات الإيرانية بمحافظة حلب.
وقال الموقع في تقرير إن طهران تخشى على مناطق نفوذها هناك، وإنها تتجه إلى مواجهة مع تركيا في سوريا، لكنّها تحاول ثنيها عن أي تدخل، بالطرق الدبلوماسية؛ وذلك بالتزامن مع قيامها باستعدادات عسكرية على الأرض لحماية مصالحها، حيث أرسلت تعزيزات إلى ميليشياتها في “نبّل” و”الزهراء”.
ولفت تقرير “المونيتور” إلى أن سيطرة تركيا المحتملة على تل رفعت، ستُعرّض قواعد الميليشيات في البلدتين، وفي مدينة حلب للخطر، مما يزيد من احتمالات الاصطدام بين القوات التركية من جهة، وقوات نظام اﻷسد وميليشيات إيران من جهة أخرى.
“تفهّم” روسي ورفض إيراني
أكدت موسكو أنها تتفهّم القلق التركي من وجود قوات قسد قرب حدودها، وتؤيّد انتقاداتها للدعم اﻷمريكي لها، فيما يتواصل التنسيق الروسي – التركي المشترك.
وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عقب لقائه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو لبحث المسألة يوم اﻷربعاء الماضي في أنقرة، إن المطالب التركية بحماية أمنها القومي “مفهومة”.
وتنظر إيران إلى اتصالات روسيا المستمرة مع تركيا كـ”بوصلة تأمين” – وفقاً لتقرير المونيتور – فيما تحاول هي التواصل بشكل مباشر مع اﻷتراك، بمعزل عن المحادثات الروسية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، زار العاصمة التركية أنقرة، يومي الثلاثاء واﻷربعاء الماضيين، قبل وصول لافروف لبحث الملف، حيث أكّد رفض بلاده القطاع ﻷية عملية تركية بالمنطقة.
وعلى اﻷرض؛ أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة من الفرقة الرابعة المعروفة بتبعيتها إيران، بالتزامن مع زيادة حشود ميليشيات حزب الله والميليشيات العراقية في مطار منّغ قرب تل رفعت ومنبج، فيما كثّفت روسيا من طلعاتها ودورياتها الجوية بالمنطقة.