أعربت روسيا عن رفضها للقصف اﻹسرائيلي اﻷخير لمطار دمشق الدولي، جنوب سوريا، واصفة إياه بالاستفزازيّ، وسط توتّر في العلاقات بين الجانبين على خلفية الغزو الروسي ﻷوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان مساء أمس الجمعة إن الهجمات هي “ممارسة شرسة واستفزازية، وتنتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي”، دون أن تتطرّق لذكر التنسيق بين تل أبيب وموسكو للضربات اﻹسرائيلية بسوريا.
ويقوم الجانبان بالتنسيق العسكري بينهما، بموجب “آلية تفادي التضارب”، والتي تسمح للاحتلال اﻹسرائيلي بشنّ ضرباته داخل سوريا في أي وقت أو مكان يريد.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، توتّرت العلاقات بين الجانبين، ورفعت موسكو من لهجة اعتراضها على الضربات اﻹسرائيلية بسوريا، فيما يبقى مصير اﻵلية المتفق عليها مجهولاً.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء أمس، عن رفضها للهجمات على لسان وزيرها “حسين أمير عبداللهيان”، الذي أكّد وقوف طهران إلى جانب نظام الأسد.
وادعى أن تلك الغارات “تستهدف صمود سوريا وحربها على الإرهاب، وهي في إطار الدعم الذي تقدمه إسرائيل لحلفائها، في تهديدات لشن اعتداءات على الأراضي السورية”.
خسائر كبيرة
أكّد موقع “صوت العاصمة”، أن القصف أدى لاندلاع حرائق وانفجارات شوهدت من المناطق المرتفعة في محيط دمشق، مع فشل المضادات الجوية للنظام في صدّ الصواريخ والطائرات اﻹسرائيلية.
وأدت اﻷضرار إلى تعليق إدارة المطار، كافة رحلات الطيران ذهاباً وإياباً، حيث قالت “وزارة النقل” إن الخسائر الناجمة عن القصف أدت لخروج المطار عن الخدمة.
وأضافت في بيان أن “العدوان الإسرائيلي الغاشم تسبب باستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية”.
وأضافت أن القصف ضرب مبنى الصالة الثانية للمطار، وتسبب بأضرار مادية، أدّت إلى تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر، فيما “تعمل الكوادر على إزالة آثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار”.
كما أكّدت الاستخبارات الإسرائيلية أن صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية أثبتت وقوع أضرار كبيرة في مدارج الطائرات، أدت ﻹيقاف المطار بأكمله.
يذكر أن إسرائيل تتهم إيران باستخدام المطار لنقل عتاد عسكري وأسلحة ذات توجيه دقيق، وتؤكّد أن تلك المسألة هي خط أحمر بالنسبة لتل أبيب.