حذّرت منظمة “هالو ترست” البريطانية، من خطر نفايات الأسلحة الذي يهدد سكان شمال غربي سوريا، جراء انفجار مستودع كبير للصواريخ والقنابل؛ في شمال إدلب.
وكانت بلدة بابسقا في ريف إدلب الشمالي، قرب الحدود التركية، قد شهدت مطلع الشهر الجاري انفجاراً قوياً ضرب مستودعاً للذخيرة، وأدى إلى تطاير المتفجرات على مساحات واسعة، ملحقاً أضراراً كبيرة بالنازحين، ومخلفاً كمية كبيرة من الذخائر.
وقالت المنظمة البريطانية في تقرير إن المستودع كان يحتوي على كمية غير معروفة من الأسلحة، كصواريخ الغراد، وقذائف المدفعية، أدت إلى عدة انفجارات عرّضت الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المجاورة للمستودع للخطر جراء كمية الشظايا الكبيرة التي تطايرت حول الموقع.
وقد غطّت الشظايا حينها منطقة واسعة حول المستودع شملت بلدات مثل سرمدا، وقاح، أضرّت بآلاف النازحين، حيث تضرر ما لا يقل عن 14 مخيماً قامت منظمة الدفاع المدني بإخلائهم.
ولفت تقرير “هالو ترست” إلى أن شظايا الانفجار هدّدت سلامة وحياة مئات الأشخاص القريبين من موقع انفجار المستودع، منوّهة بضرورة إبعاد مستودعات اﻷسلحة عن المدنيين.
وأكدت المنظمة وجود حاجة ماسة لمسح المنطقة وإزالة الذخائر غير المتفجرة والتخلص منها، حيث أن فريقها مسح بلدة بابسقا، التي حصل فيها الانفجار لتقييم الأضرار، وقام بتحديد المخاطر المتبقية من المواد غير المنفجرة على السكان.
وكانت البلدة قد شهدت انفجاراً ضخماً لمستودع ذخيرة لفصيل “فيلق الشام” في 2 حزيران/ يونيو الجاري، ما أدى إلى وقوع ضحايا ومصابين في صفوف قاطني المخيمات بالمنطقة.