توعّد رئيس النظام بشار الأسد بمقاومة أي هجوم تركي ضمن اﻷراضي السوري، فيما تستعدّ أنقرة لشن عمل عسكري، ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في ريف حلب.
وقال بشار الأسد في تصريحات لقناة “روسيا اليوم” إن نظامه “سيقاوم أي “غزو تركي للأراضي السورية على الصعيدين الرسمي والشعبي”، وفقاً لتعبيره.
وادعى بشار اﻷسد أن قوات نظامه “كبّدت الجيش التركي خسائر خلال المواجهة بينهما قبل عامين”، في إشارة إلى الهجوم الأخير على محافظة إدلب، والذي أوقفه التدخل التركي بالقوة.
وأضاف في مقابلة من المقرّر أن تبث كاملة مساء اليوم أن “روسيا تتعرض لحرب مستمرة لم تتوقف حتى قبل الشيوعية وقبل الحرب العالمية الأولى”.
ومضى قائلاً: “نستطيع أن ننظر لروسيا من زاويتين.. زاوية الحليف الذي إذا انتصر في معركة أو إذا أصبح موقعه السياسي على الساحة العالمية أقوى فهذا مربح لنا.. ومن زاوية أخرى قوة روسيا اليوم تشكل استعادة للتوازن الدولي المفقود ولو كانت استعادة جزئية.. وهذا التوازن الذي ننشده ينعكس بالدرجة الاولى على الدول الصغرى وسوريا واحدة منها”.
ويحشد نظام اﻷسد قواته بالقرب من منبج وتل رفعت، فيما يبقى موقف موسكو غير واضح، بالتزامن مع تكثيف القوات الروسية لطلعاتها الجوية فوق المنطقة، واستمرار المباحثات مع الجانب التركي.
ودعا مظلوم عبدي؛ القائد العام لقسد قوات النظام في تصريح أطلقه منذ أيام، إلى الوقوف في وجه القوات التركية من مبدأ “حماية اﻷراضي السورية”، كما دعا الروس إلى الضغط عليه لاتخاذ ما يلزم إزاء أي عمل عسكري تركي.
يذكر أن تصريحات الأسد تعقب مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، والتي أكد فيها اﻷخير عزم بلاده المضي قدماً في “تطهير المنطقة من التنظيمات اﻹرهابية”.
وكان لافروف قد أكد أن موسكو “تتفهّم قلق أصدقائها الأتراك حيال التهديدات قرب حدودها” منتقداً الدعم اﻷمريكي لها.