تسبب استبعاد فئة جديدة من الدعم عبر البطاقة الذكية، قبل ثلاثة أيام بارتفاع غير مسبوق في أسعار البنزين في محافظة درعا، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن تجار السوق السوداء في محافظة درعا عملوا على احتكار كميات كبيرة من مادة البنزين بعد صدور قرار بحرمان المهندسين أصحاب المكاتب الهندسية، التي تجاوزت مدة افتتاحها عشر سنوات من الدعم عبر “البطاقة الذكية”.
وأضاف مراسلنا أن عملية الاحتكار أدت إلى ارتفاع سعر ليتر البنزين إلى 7500 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 5500 قبل يومين.
وتحدث الشاب “سليم العمري” من سكان مدينة درعا، لـ”حلب اليوم” أن سعر ليتر واحد من البنزين أصبح يعادل أجرة عامل ليوم كامل، وهو ارتفاع غير مسبوق على مستوى المحافظة.
وأكد “العمري” أنه اضطر إلى إيقاف دراجته النارية والذهاب إلى مكان عمله في ورشة للنجارة التي تبعد عن منزله ثلاثة كيلو مترات سيراً على الأقدام، كون الأجر الذي يتقاضاه لا يتناسب مع ارتفاع سعر ليتر البنزين.
وطالب “العمري” وجهاء المدينة بالتحرك وزيادة تجارة المحروقات والطلب منهم عدم احتكار المادة، لافتاً إلى أن ذلك يثقل كاهل الأهالي ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية بسبب زيادة أجور النقل.
يذكر أن بداية شهر شباط الفائت، تم رفع الدعم عن الآلاف من حاملي “البطاقة الذكية” لعدة أسباب أبرزها وجود صاحب البطاقة خارج البلاد، وامتلاك سيارة محركها بسعة فوق cc1500، وفقاً لمراسلنا.