تحدثت صحيفة “يني شفق” التركية في تقريرٍ لها، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل حادثة مقتل اللاجئ السوري، “شريف الأحمد”، البالغ من العمر 21 عاماً في منطقة “باغجلار” بمدينة إسطنبول.
ووصفت الصحيفة في تقريرها حادثة القتل بـ “جريمة عنصرية”، بسبب تحريض أحزاب المعارضة التركية “النصر”، و”الجيد”، و”الشعب الجهوري”، ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا.
تفاصيل جريمة القتل
وبحسب التقرير، فإن الخطاب المعادي للأجانب من قبل الأحزاب المذكورة، أدى إلى وصول ما وصفه بـ “العنف العنصري” إلى ذروته بعد ان داهمت مجموعة من الشبان المنزل الذي كان يقيم فيه عمال سوريون يقيمون في منطقة “باغجلار” بمدينة إسطنبول.
وحول تفاصيل جريمة القتل، أوضح التقرير أن الحادثة وقعت نحو الساعة الخامسة من فجر أمس الأول الاثنين، في حي “ديميركابي”، حيث تعرضت مجموعة من السوريين الذين يعملون في مهنة الخياطة إلى الإساءة اللفظية من قبل مجموعة وصفها بـ “العنصرية” مكونة من 6 أشخاص، حيث تعرضوا لهم وشتموهم، ولكن الشباب السوريين لم يخرجوا من المنزل.
وبعد فترة من الوقت عاد كل من “M.B. Ö. و Y.A و A.Y “، الذين كانوا في المجموعة “العنصرية”، إلى منزل الشباب السوريين، وحطموا النوافذ وركلوا الأبواب مطالبين السوريين الـ 6 بالخروج، وعندما خرج “شريف الأحمد”، أطلق أحد الأفراد الرصاص على رأس الشاب، ونقل على إثر إصابته إلى المستشفى ليفارق الحياة هناك، ومن ثم لاذوا الأفراد بالفرار، تبعاً للصحيفة.
وأكد التقرير أن المتهمين الثلاثة لديهم سجل حافل بالجرائم، حيث تبين أن “M.B. Ö” لديه 22 سابقة، و”Y.A” لديه 17 سابقة، و”A.Y” لديه 24 سابقة.
وأمس الثلاثاء، وصل جثمان الشاب السوري، “شريف الأحمد”، إلى معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب، لدفنه في مسقط رأسه بريف إدلب، وذلك بعد أن قُتل في مدينة إسطنبول التركية على يد مجموعة من الشبان.
وينحدر “الأحمد” من بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي، ويعمل في الخياطة بمنطقة “باغجلار” بمدينة إسطنبول.