تستعد تركيا لاستقبال سبع وزراء خارجية من دول مختلفة، حيث ستجري مناقشة ملفات عديدة، بشكل منفصل، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث التطورات الهامة في سوريا وأوكرانيا وحلف الناتو.
ويصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم اﻹثنين، إلى اﻷراضي التركية؛ يتبعه نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم اﻷربعاء المقبل، حيث يُجري حالياً جولة دبلوماسية واسعة.
ويلتقي عبداللهيان نظيره التركي، ﻹجراء مشاورات بخصوص سوريا، ومنبج وتل رفعت بريف حلب، وقضايا إقليمية مشتركة بين الدولتين، وهي أول زيارة له لتركيا منذ تسلمه منصبه.
وذكرت وكالة الطلبة اﻹيرانية أن عبداللهيان سيحضر اجتماعاً ثلاثيا لوزراء خارجية تركمانستان وأذربيجان وتركيا في إسطنبول.
ومن المقرّر أن يصل وزراء خارجية كلّ من تركمانستان وأذربيجان وألمانيا وهولندا وشمال مقدونيا إلى تركيا غداً وفي الأيام المقبلة.
وسيبحث لافروف مع جاويش أوغلو إمكانية “خفض التصعيد” في ريف حلب، وتجنّب القيام بعملية عسكرية، مع مراعاة المطالب والمخاوف اﻷمنية لكلي الجانبين، فضلاً عن الدور التركي الوسيط بين روسيا وأوكرانيا والدول الغربية.
وتحاول الدول اﻷوروبية إقناع تركيا بعدم الاعتراض على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، وهي الخطوة التي تعارضها روسيا، فيما تشترط أنقرة تراجع الدولتين عن دعم قسد للسماح لهما بالانضمام إلى الحلف، كما تبحث كل من روسيا وإيران عن تنسيق لتحقيق مطالبهما اﻷمنية في حال شنّت أنقرة عملية ضد قسد.
وكان سعيد خطيب زادة الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قد قال في تعليقه على العملية العسكرية التركية في سوريا والعراق، “إن طهران تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات”.
واعتبر أن “الإجراءات العسكرية على أراضي الدول الأخرى تشكل انتهاكاً لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية لتلك الدول، وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد”.
ودعا إلى الالتزام بـ”التوافقات الحاصلة خلال مفاوضات “أستانا” ومنها احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا والسيادة الوطنية لهذا البلد، والامتثال إلى مبدأ عدم اللجوء إلى القوة” على حد تعبيره.