طالب الأردن الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل مجموعات مدعومة من قبلها لمواجهة خطر التمدد الإيراني على حدودها مع سوريا، إضافة إلى تحجيم محاولات تهريب المخدرات التي وصفت من قبل المسؤولين بأنها باتت تشكل خطراً على الداخل الأردني، حسب موقع “المدن”.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري في فصيل “مغاوير الثورة” – لم تسمه – قوله، إن واشنطن بدأت بالفعل بعقد اجتماعات مع الاستخبارات الأردنية التي تمتلك مقراً في قاعدة “التنف” الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، للنظر بالآليات الواجب استخدامها بهدف تشكيل مجموعات مدعومة من قبلها وزيادة التعاون مع أخرى.
وبحسب المصدر، فإن مهمة تلك المجموعات هي مواجهة التمدد الإيراني على الحدود الأردنية – السورية ومكافحة “تنظيم الدولة”، وليس محاربة قوات النظام، معرباً عن اعتقاده بأن أبناء محافظة السويداء سيشكلون العمود الفقري لهذه المجموعات.
من جانبه، أشار الناطق باسم “قوة مكافحة الإرهاب” في السويداء، “نمر أبو حمدان” في تصريحات للموقع، إلى وجود تنسيق عسكري مشترك مع التحالف الدولي بغية مكافحة “تنظيم الدولة” في بادية السويداء بالدرجة الأولى، إضافة إلى مكافحة خطوط المخدرات التي تديرها إيران وميليشيا “حزب الله اللبناني” في المنطقة.
وأكد “أبو حمدان” أن أبناء السويداء يشكلون العمود الفقري لتلك المجموعات، إضافة إلى وجود عناصر من أبناء العشائر والبدو المنتشرين في بادية السويداء ضمن صفوفها، كون أنهم يحظون بشعبية كبيرة بسبب مكافحة المخدرات ومواجهة الميليشيات المدعومة من إيران التي تشكل عصب خطوطها.
وفي 31 من الشهر الماضي، أعلن الجيش الأردني تطبيق قواعد الاشتباك على إحدى واجهات المنطقة العسكرية الشمالية، ما أدى إلى إصابة أحد المتسللين بجروح وضبط آخرين كان بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخيرة قادمين من سوريا.
وكان مدير الإعلام العسكري الأردني العقيد “مصطفى الحياري” وصف في 23 من الشهر الماضي، ما يجري على الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا بأنه “حرب مخدرات”، ما تشكيل تهديداً للأمن الوطني الأردني، وفقاً لقناة “المملكة” الأردنية.