تقوم القوات الروسية في سوريا بتحركات واسعة، على امتداد المنطقة الشمالية من سوريا، حيث تنفّذ استطلاعات جوية فوق منطقة “تل رفعت” بريف حلب، فيما نشرت منظومة دفاع جوي في القامشلي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، شرقي الفرات.
واستقدمت القوات الروسية، أمس الأول الجمعة، منظومة صواريخ من طراز “بانتسير – إس 1″، في إطار سعيها لإحكام سيطرتها الكاملة في القامشلي بريف الحسكة، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية لوكالة “الأناضول”.
وأكدت المصادر أن مروحيات عسكرية روسية تنفذ منذ بداية الأسبوع طلعات استطلاعية فوق منطقة “تل رفعت” شمالي حلب، على فترات متقطعة، في إطار سعي القوات الروسية لمنع الميليشيات الإيرانية من زيادة نفوذها في منطقة “تل رفعت”.
وكانت روسيا قد منعت – وفقاً للمصدر نفسه – الإيرانيين من حضور اجتماع لوفد روسي مع مسؤولي نظام اﻷسد وقيادات قسد في المنطقة.
هل ستستفيد إيران من الانسحاب الروسي؟
ينكر اﻹيرانيون سعيهم لاستغلال الانسحاب الروسي من سوريا لزيادة نفوذهم، وهو ما أكدته تقارير غربية.
كما أكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات إيرانية وميليشيا “حزب الله” حلّت محلّ مجموعات روسية، في ريف اللاذقية الشمالي المتاخم ﻹدلب، وذلك نهاية الشهر الماضي.
وفيما يسمح تقليص وجود الروس في سوريا بزيادة نفوذ اﻹيرانيين، إلا أن ميليشيات طهران لا تستغني عن الغطاء الجوي الروسي، والذي لعب دوراً حاسماً في فرض السيطرة على اﻷرض.
وتعتبر طبيعة العلاقة بين موسكو وطهران في الميدان السوري عبارة عن مزيج متناقض من التعاون والصراع على النفوذ في وقتٍ واحد.