قتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم الجمعة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام ضمن الأراضي الزراعية في قرية جبورين بريف حمص الشمالي، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن مزارعي قرية جبورين كانوا بصدد حراثة قطعة أرض اتخذتها ميليشيا الدفاع الوطني سابقا كجبهة قتالية، لوقف هجمات مقاتلي فصائل المعارضة التي كانت موجودة شمال حمص.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية، وجود الكثير من مخلفات الألغام الحربية والعبوات الناسفة التي تركتها ميليشيا الدفاع الوطني وقوات النظام، دون العمل على انتزاعها ضمن المقرات والأراضي التي استحوذوا عليها إبان المعارك التي جرت في المنطقة قبيل عام 2018.
ولفت مراسلنا إلى أن أصحاب الأراضي الزراعية والمنازل المتاخمة لجبهات القتال تقدموا بعدّة طلبات لكتيبة الهندسة القريبة من القرية، من أجل العمل على فرز لجنة مختصة للكشف عن الألغام وإزالتها حفاظاً على أرواحهم، الأمر الذي قوبل بحالة من عدم الاكتراث من قبل قوات النظام ما تسبب لاحقاً بوقوع إصابات ووفيات بين المدنيين أثناء محاولتهم نزع الألغام الظاهرة للعيان بشكلٍ فردي.
وشهدت قرية أم شرشوح شمال غرب مدينة حمص بنحو 13 كم انفجار قذيفة نهاية الأسبوع الماضي أثناء محاولة أحد المدنيين إزالة الركام من منزله تمهيداً لإعادة ترميمه، واقتصرت أضرارها على المادية فقط.
تجدر الإشارة إلى وجود العديد من المواقع التي تحتوي على مخلفات الحرب التي دارت بين قوات النظام وفصائل المعارضة، ما يهدد حياة المدنيين المطالبين باتخاذ قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له بتحمل مسؤولياتها وانتزاع تلك المخلفات حفاظاً على سلامتهم.