حذّرت الحكومة اﻷردنية من تصاعد خطر نشاط تجارة وتهريب المخدرات قرب حدودها، في الجنوب السوري، حيث توجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله؛ المتهم اﻷول بترويج تلك الممنوعات.
وتتخذ المجموعات المرتبطة بإيران من تجارة المواد المخدرة مصدراً لتمويل نشاطاتها العسكرية من جهة، ووسيلة للضغط على الدول العربية من جهة أخرى.
ويتم تهريب المخدرات من جنوب سوريا برعاية حزب الله إلى اﻷردن، التي تمثل منطلقاً إلى أراضي المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الخميس إن هناك حاجةً لجهد كبير من أجل تثبيت الاستقرار في منطقة الجنوب السوري التي “باتت خطراً حقيقياً على الأردن”.
وأوضح الوزير اﻷردني أن ذلك الخطر ينبع من “تنامي تهريب المخدرات” القادمة من سوريا، داعياً إلى بذل ما يمكن للتعامل مع المسألة، ومضيفاً أن قوات بلاده تتعامل مع “تهديد المخدرات على الحدود مع سوريا”.
الحكومة اﻷردن تريد التفاهم مع روسيا
تدفع الحكومة اﻷردنية اليوم ثمن سيطرة نظام اﻷسد على المنطقة والقضاء على الفصائل الثورية، فيما فشلت كافة جهودها الدبلوماسية لتحييد الميليشيات اﻹيرانية وإعطاء دور أكبر لروسيا رغم انخراطها في التطبيع مع النظام إلى حدّ بعيد.
واعتبر الصفدي في تصريحاته التي أدلى بها لوسائل إعلام محلية أن “الوجود الروسي كان عامل استقرار” في إشار إلى الدور السلبي ﻹيران ونظام اﻷسد، منوهاً بأن عمّان ما تزال في حوار حول “كيفية الحفاظ على هذا الاستقرار”.
وكان اﻷردن قد عقد منذ عام 2019 سلسلة اجتماعات مع الروس وممثلين عن نظام اﻷسد، للوصول إلى اتفاق يضمن إبعاد الميليشيات اﻹيرانية عن حدودها لمسافة 20 كيلومتراً، لكن تلك الجهود باءت بالفشل.
يشار إلى أن الرياض قد أحبطت محاولات عدّة ﻹدخال المخدرات القادمة من سوريا عبر اﻷردن، حيث يتفنّن حزب الله في إخفائها ضمن البضائع المستوردة.