تواصل قوات سوريا الديمقراطية إرسال التعزيزات إلى الجبهات المتاخمة لمناطق سيطرة الجيشين التركي والوطني السوري بريف حلب، وسط رفع لحالة التأهب والجاهزية من قبل كافة اﻷطراف.
وقال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر، “إنه يشعر بالقلق من “التهديدات التركيّة الجديدة لمناطق شمال وشرق سوريا”.
ويأتي تصريح عبدي مخالفاً لما تنشره مواقع إعلامية موالية لقسد، والتي تحاول الاستخفاف بالعملية المرتقبة، وتروّج أنباء عن منع الولايات المتحدة لها.
وقد زاد الجيش التركي من وتيرة عملياته العسكرية التقليدية في المنطقة الممتدة بين تل رفعت ومنبج بريف حلب، والمتمثلة بقصف مواقع عسكرية تابعة لقسد، فيما قامت اﻷخيرة باستهداف مدينة تل أبيض بريف الرقة.
وذكر قياديّون في الجيش الوطني السوري، أنهم دفعوا بتعزيزات عسكرية تضم مقاتلين وآليات بينها سيارات مصفحة وعربات مزودة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إلى خطوط التماس مع قسد، فيما تتواصل الاستعدادات لخوض العملية العسكرية المرتقبة.
الموقف الروسي
حلّقت طائرات روسية بكثافة يوم أمس في الشمال السوري، وشملت مساحة تحليقها كلاً من إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي.
كما حلقت 6 مروحيات روسية، صباح اليوم، في أجواء المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي.
وما يزال الموقف الروسي غير واضح في ظل الصمت الرسمي من قبل موسكو، فيما أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أبلغ نظيره فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية بضرورة طرد قسد من المنطقة.
يأتي ذلك بعد إرسال نظام اﻷسد قوات عسكرية إلى مناطق سيطرة قسد وعلى تخومها في ريف حلب، بموافقة روسية، بينما تستمر حالة الترقّب بالمنطقة.
يشار إلى أن العملية قد تحقّق في حال اكتمالها وصلاً جغرافياً بين منطقتي “نبع السلام” و”درع الفرات” المتصلة مع محافظة إدلب.