أصيب عدد من المدنيين بجروح وحروق في 17 مخيماً شمال محافظة إدلب، جراء انفجار مستودع للذخيرة، تابع ﻷحد الفصائل العسكرية، مساء أمس اﻷربعاء.
وحدث الانفجار خلال الليلة الماضية بالتزامن مع تحليق طائرات بدون طيار، كما تزامن مع تحليق مكثّف للطيران الروسي في أجواء المنطقة، فيما تتضارب الروايات حول أسباب الانفجار.
وأفاد الدفاع المدني السوري بوقوع ضحايا بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، واندلاع حرائق ضخمة، مساء أمس، في مخيمات بمحيط بلدة بابسقا شمالي إدلب، جراء تطاير الذخائر.
وأسعفت فرق الخوذ البيضاء المصابين إلى المشافي القريبة، وانتشلت جثة الطفلة، وأخمدت النيران، وأجلت المدنيين من 12 مخيماً إلى أماكن أكثر أمناً، كما قامت بعملية تبريد في المخيمات لمنع اشتعال النيران من جديد.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق والانفجارات التي سببها انفجار مستودع للأسلحة قرب بلدة بابسقا في ريف #إدلب الشمالي مساء أمس الأربعاء 1 حزيران إلى قتيلين( طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة ورجل) ومصابَين (امرأة ورجل).#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/8RsV0ceDdU
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 2, 2022
من جانبها قدّرت منظمة “منسقو استجابة سوريا” عدد المخيمات المتضررة بأكثر من 17 مخيماً نتيجة تساقط الشظايا على الخيام مؤكدة احتراق أكثر من 19 خيمة ومسكن مؤقت، ما أدى إلى نزوح حوالي 3500 مدني معظمهم من النساء والأطفال انتشروا على الطرقات خوفاً من تساقط الشظايا.
كما قدّرت المنظمة عدد المخيمات التي تأثرت بشكل أو بآخر في محيط موقع الانفجار ضمن قطاع بابسقا بـ21 مخيماً، أما في المناطق المجاورة والتي وصلت إليها الشظايا فقد قدّرت العدد بـ 7 مخيمات.
ووفقا للمصدر نفسه فقد تركزت الأضرار بشكل كامل في بلدة بابسقا، فيما كانت الأضرار جزئية وأخف وقعاً في سرمدا وكفردريان ومشهد روحين، بينما تحتاج المنطقة التي تعرضت للانفجار إلى عدة أشهر لإزالة المخلفات الحربية.
وقد أصبحت هذه المخلفات قنابل موقوتة في المنطقة التي باتت تحتاج إلى مسح شامل لإزالة الذخائر غير المنفجرة ونقل العوائل إلى مناطق أكثر أمناً.
وقدّرت المنظمة عدد العائلات التي تحتاج إلى النقل حالياً بنحو 3000 عائلة تسكن في المخيمات التي طالتها الشظايا، منوهة بضرورة إبعاد المواقع العسكرية عن المناطق المأهولة والتجمعات السكنية.
يشار إلى عدّة حوادث مشابهة وقعت في مستودعات ذخيرة بالمنطقة، كان آخرها في شهر أيار من العام الماضي، حيث وقع انفجار غربي بلدة كفريا بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة ستة آخرين.