أعلنت الداخلية التركية على لسان وزيرها سليمان صويلو، عن خطة “عودة طوعية” لإعادة ما يقرب من ربع مليون عائلة سورية، من تركيا إلى الشمال السوري، ضمن ما تسميه أنقرة بـ”المنطقة اﻵمنة”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط من قبل المعارضة التركية التي تطالب الحكومة بإعادة اللاجئين، والتطبيع مع اﻷسد، وتشتغل حالة الضغط الاقتصادي لتحريض الشارع التركي وتحميل السوريين مسؤولية جزء كبير من اﻷزمات الداخلية للبلاد.
وتؤكد الحكومة أنها تعمل على خلق بيئة مناسبة للعودة الطوعية بدلاً من إجبار السوريين على العودة، فيما يحتدم الصراع مع اقتراب انتخابات 2023 وتحوّل ملف اللجوء السوري لورقة أساسية في الدعاية الانتخابية للمعارضة.
وقال صويلو خلال كلمة ألقاها بمركز للشرطة في مدينة إزمير التركية، أمس اﻹثنين، إن العمل على إنشاء المنازل والمشاريع السكنية التي يتم إقامتها في شمال سوريا، سينتهي بحلول العام الجاري 2022.
وأوضح أنّ بلاده ستكمل بناء 240 ألف منزل في سوريا، معدّة ﻹيواء النازحين بدلاً من الخيام، كما أنها ستكون متاحة لمن يرغب من من السوريين بالعودة للشمال السوري.
وأكد الوزير التركي أن تلك المنازل ” ستكون بعد فترة معينة لهم” (مملوكة للعائدين) مشيراً إلى أنّ هناك خطأً في الخلط بين المهاجرين السوريين، والمهاجرين غير الشرعيين الذين ترحّلهم السلطات.
وختم صويلو بالقول إن تركيا “لا تذهب للاستعمار، ولكن تذهب لتترك إرث الأجداد” على حدّ وصفه.
يُذكر أن العدد الإجمالي للسوريين المقيمين على الأراضي التركية تجاوز 3 ملايين و645 ألفاً و557 شخصاً، وفقاً لهيئة الإحصاء الرسمية، حيث أن 47.5 في المائة منهم ما دون الـ 18 عاماً، في وقت يبلغ عدد النساء والأطفال نحو مليون و583 ألفاً و373 أي بنسبة 70.9 في المائة من العدد الإجمالي، أما الأطفال تحت سن 10 سنوات فيشكلون 28.9 في المائة، ويبلغ عدد اللاجئين ما بين 15 و24 عاماً نحو 789 ألفاً، ويشكل هذا العدد 21.6 في المائة من العدد الإجمالي للاجئين السوريين في تركيا.