أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران “تتفهم” الحاجة التركية ﻹطلاق عمل عسكري جديد ضدّ قوات قسد، حيث تتوعّد بشنّ هجوم في كل من منبج وتل رفعت شمال حلب.
وتولي إيران أهمية خاصة لمنطقتي نبّل والزهراء المجاورتين لتل رفعت، وكانت قد أرسلت تعزيزات إليهما خلال اﻷسابيع الماضية، باﻹضافة للفرقة الرابعة التابعة لنظام اﻷسد، والخاضعة للنفوذ اﻹيراني.
وأدلى “عبد اللهيان” بتصريحه أثناء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، أمس الاثنين، حيث عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، عقب اجتماعه مع مسؤولين أتراكاً لبحث الملف.
وقال الوزير اﻹيراني: “نتفهّم جيداً مخاوف تركيا الأمنية.. نتفهّم أن عملية خاصة (في سوريا) قد تكون ضرورية”، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”.
ويمثّل التصريح تغيّراً في موقف إيران، حيث عبّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في التاسع عشر من الشهر الجاري، عن رفض طهران للعملية التركية، داعياً إلى تجنّب الخيارات العسكرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توعّد في نهاية أيار/مايو، بشن هجوم جديد على قسد، فيما بدأت أنقرة بمحادثات مكثفة مع كل من موسكو وواشنطن.
وجدّدت الرئاسة التركية في بيان مقتضب أمس اﻹثنين أن العملية المرتقبة في منبج وتل رفعت “قد تنطلق في أية لحظة”.