اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح له اليوم الثلاثاء، على السويد وفنلندا، مشاركة بلاده العمل ضد “قوات سوريا الديمقراطية، مقابل الموافقة على انضمامهما لحلف شمال اﻷطلسي (الناتو).
جاء ذلك قبيل انعقاد اجتماع رباعي جديد يضم أنقرة مع ممثلين عن البلدين، وإدارة حلف الناتو، التي تؤكّد أن لتركيا مخاوفها المبرّرة في هذا اﻹطار، فيما أكد أردوغان أن بلاده “لاتريد تصريحات بل نتائجاً”.
وكانت الحكومة السويدية قد اتّخذت إجراءات استفزّت أنقرة خلال اﻷيام القريبة الماضية، بالرغم من إطلاقها تصريحات مطمئنة، حيث تمّت استضافة مظلوم عبدي القائد العام لقوات قسد، على التلفزيون الرسمي السويدي في العشرين من الشهر الجاري.
وسبق ذلك اللقاء بثلاثة أيام إنارة صور ضوئية عن تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” على مبان بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وهو ما رفضه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن حينها، مؤكداً إصرار بلاده على موقفها من السويد ومعارضة انضمامها للحلف باﻹضافة إلى فنلندا، وأنه لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات الجارية مع ستوكهولم، ما لم تضع حدّاً “لأنشطة التنظيمات الإرهابية على أراضيها”.
وقال أردوغان في تصريحات له اليوم، إن على السويد وفنلندا مراعاة مخاوف تركيا، مشيراً إلى أنها عضو في حلف الناتو منذ 70 عاماً، وذلك “إن كانتا ترغبان في الحصول على عضوية الحلف”.
وفي سياق متصل أكّد الرئيس التركي أنه اتصل هاتفيا صباح اليوم مع نظيره اﻷمريكي جو بايدن، وطلب تجديد اللقاء هاتفياً مرة أخرى مساء اليوم أو غداً، لبحث “العلاقات الثنائية وقمة الناتو المرتقبة”.
يُذكر أن قمّة رباعية لبحث عضوية السويد وفنلندا في الناتو، تبدأ اليوم في العاصمة اﻹسبانية مدريد، ومن المقرّر أن تستمر حتى الخميس المقبل.