تتفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة نظام اﻷسد، حيث أخذت منحى تصاعدياً مطرداً خلال اﻷسابيع الماضية، بالتزامن مع تزايد ساعات تقنين الكهرباء، وغلاء اﻷسعار، رغم مضي أسبوعين على ادعاء النظام بوصول ناقلات النفط اﻹيرانية.
وكانت وزارة النفط في نظام اﻷسد قد تحدّثت عن وصول ناقلتين إيرانيين محملتين بالنفط إلى الساحل السوري، منذ الثاني عشر من الشهر الجاري، مدعية أنهما مجرد بداية وحلقة في سلسلة توريدات مستمرة من طهران.
وتزايدت شكاوى مؤيدي اﻷسد من عدم انعكاس ما يتحدّث عنه النظام حول وصول التوريدات النفطية الجديدة إلى الموانئ، على واقع المحروقات واستمرار النقص الحاد.
ويلجأ السوريون لشراء المحروقات بأسعار مضاعفة من “السوق السوداء” التي يسيطر عليها قياديون من الميليشيات والقوى اﻷمنية للنظام.
وأقرّت صحيفة “البعث” الموالية بأن ما أسمته “التشكيك بحقيقة وصول التوريدات على مواقع التواصل الاجتماعي” زاد من جنوح السوق السوداء التي وصلت أسعار المشتقات النفطية فيها إلى أرقام قياسية.
وأكّدت على أن العامل الأول في ارتفاع السعر هو نقص الكميات المتاحة، وعدم توافر المعلومات الدقيقة عن موضوع التوريدات.
واتّهمت كالعادة بعض “المغرضين” بـ”نشر معلومات كاذبة حول عدم كفاية المشتقات النفطية لزيادة أسعار السوق وتحقيق أرباح إضافية”.
وادّعت أن معالجة النفط الخام بدأت في مصفاة بانياس، بالإضافة إلى توريد كامل الإنتاج إلى المحافظات، متحدّثة عن “سلاسة وانسيابية” توافر المشتقات النفطية و”لكن بحدود التوزيع الجديدة، دون العودة إلى واقع التوزيع السابق”.
يشار إلى توقّف عدّة معامل من القطاعين الخاص والعام عن العمل منذ الشهر الماضي، بسبب انقطاع الديزل “المدعوم” وغلاء أسعاره في “السوق السوداء”.