تضاربت الأنباء خلال اليومين الماضيين، حول انسحاب القوات الروسية من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وسط تعزيزات عسكرية لروسيا وقوت النظام إلى المدينة، بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في المنطقة.
وأفادت صحيفة “الصباح” التركية، أمس الخميس، بانسحاب القوات الروسية من مدينة تل رفعت شمالي حلب، حيث بقيت قوات “قسد” وحيدةً في المدينة، إلا أنها رفعت علم النظام وروسيا في بعض النقاط العسكرية.
من جانبه، قال مصدر في “قسد” لصحيفة “العربي الجديد”، إن القوات الروسية تتمركز في محيط مدينة تل رفعت وليس لها مواقع داخلها، مشيراً إلى أن الأوضاع لم تتغير في المنطقة، على الرغم من انسحاب بعض عناصر القوات الروسية من بعض المناطق في ريف تل رفعت، الأمر الذي قد يكون إجراءً اعتيادياً لعملية استبدال العناصر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر – لم تسمه – في الجيش الوطني السوري تأكيده أن قوات النظام لا تزال موجودة في مدينة تل رفعت، إلى جانب تمركز الميليشيات الإيرانية في مطار منغ العسكري القريب من المنطقة.
وحول الوجود العسكري لروسيا في المنطقة، لفت المصدر ذاته إلى عدم وجود عسكري كثيف للروس في تل رفعت، موضحاً أن الشرطة الروسية تتجول أحياناً داخل المدينة، ولكن ليس لها أي مقر داخلها.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أكدت صحيفة “حرييت” التركية، أن العملية العسكرية التركية ضد “قسد” المرتقبة في ريف حلب الشمالي، ستنطلق بعد عيد الأضحى المقبل “بساعات أو بأيام قليلة”، عقب استكمال حشد القوات الأمنية.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أكد في الأول من الشهر الحالي، أن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قراراها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج مما وصفهم بـ “الإرهابيين”.